أعلن الأمير الإيراني المنفي، رضا بهلوي، أن التوصل إلى اتفاق موثوق مع إيران أمر “مستحيل”، مؤكدًا أن النظام الإيراني قد أثبت عبر أربعة عقود من حكمه أنه “غير موثوق به وغير جدير بالثقة”.
وفي مقابلة مع شبكة EWTN التلفزيونية الأمريكية يوم الجمعة، أشار الأمير رضا بهلوي إلى أن قد تبينت، خلال سنوات حكمها، أنها “نظام أيديولوجي متطرف” لا يلتزم بمبادئ مثل المساواة وحقوق الإنسان والحرية.
وأضاف رضا بهلوي قائلاً: “لقد أثبت هذا النظام أنه غير موثوق به ومثير للشكوك، ولا أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى أي اتفاق معه على الإطلاق”.
انتقادات لاذعة للنظام الإيراني
وصف الأمير بهلوي النظام الإيراني بأنه “معادٍ بطبيعته” لمبادئ حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعمل على تصدير أيديولوجيته المتطرفة في الخارج بينما يقمع شعبه في الداخل. وقال: “إنه نظام يريد تغيير العالم بالطريقة التي يراها، بينما يقمع شعبه في الداخل. هذا ليس نظامًا يمكن التفاوض معه”.
كما انتقد الأمير المنفي ما وصفه بـ”السياسات الخاطئة” التي تنتهجها إيران على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى فشل الحكومة في إدارة الموارد الطبيعية والبشرية في البلاد. وأضاف أن إيران غنية بالموارد لكنها تعاني من “سوء الإدارة”، مما يؤدي إلى مشكلات كبيرة مثل نقص المياه والأدوية والكهرباء.
دعوة للضغط الأقصى ودعم الشعب الإيراني
في مقابلة أخرى مع نيوزماكس، دعا الأمير رضا بهلوي إلى سياسة “الضغط الأقصى” على الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن الحل الوحيد لإحداث التغيير في إيران هو منح الشعب الإيراني الفرصة للضغط على النظام من الداخل.
وقال: “الحل هو التأكد من أن الشعب الإيراني يتمتع بفرصة أفضل للعب على قدم المساواة، حتى يتمكن من ممارسة الضغوط الداخلية التي ستجبر النظام على الانهيار”.
وشدد بهلوي على أن الشعب الإيراني هو “الوحيد القادر على إحداث التغيير الحقيقي”، مشيرًا إلى أنه يجب دعم الإيرانيين في نضالهم من أجل الحرية والمساواة. وأكد أن “إيران لا يمكن أن تتحقق إلا عبر شعبها، وليس من خلال التدخلات الخارجية أو الأساطيل العسكرية”.
رسالته إلى الشعب الإيراني
في الرابع عشر من نوفمبر ، أصدر الأمير رضا بهلوي رسالة فيديو أعلن فيها استعداده لقيادة إيران خلال فترة انتقالية، داعيًا الإيرانيين للاستفادة من ما أسماه “ضعف الجمهورية الإسلامية”، الذي يعزى إلى “فقدانها للشرعية والانتكاسات الدولية”. وأضاف: “الوقت الآن مناسب لاتخاذ القرار. دعونا نتحرك نحو مستقبل مشرق وحر ومزدهر”.
وأشار بهلوي في رسالته إلى أن إيران غنية بالموارد الطبيعية، وأنه يجب على الشعب الإيراني ألا يقلق بشأن النقص في الموارد الأساسية مثل الخبز والمياه والكهرباء. وأدان سوء الإدارة التي قال إنها تسببت في هذه الأزمات.
التحولات الإقليمية والدولية
تأتي تصريحات الأمير رضا بهلوي في وقت حساس، حيث تنامت التوترات بين إيران ودول الغرب، وخصوصًا بعد التقارير التي تحدثت عن اللقاء الذي جمع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة.
وبينما نفت طهران هذه التقارير، أشار بهلوي إلى أن هذه الأنواع من اللقاءات لا تقدم أي حل جوهري للأزمة الإيرانية.
وفي الوقت الذي يستمر فيه النظام الإيراني في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، يرى الأمير رضا بهلوي أن الحل يكمن في تمكين الشعب الإيراني من ممارسة ضغوط حقيقية على النظام من أجل إنهاء العقود الطويلة من القمع والصراع.