زعم قائد الكتيبة 601 التابعة للواء 401 في الجيش الإسرائيلي، المقدم سيجيف يسرائيلي، أن حركة حماس في شمال قطاع غزة قد انهارت تمامًا، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من 40 يومًا ضد عناصر الحركة.
وفي مقابلة مع القناة 14 العبرية، أضاف يسرائيلي أن “عناصر حماس يتخفون في الأنفاق التي تم تدميرها بالكامل تقريبًا، مما يزيد من صعوبة نشاطاتهم في المنطقة.”
وأشار يسرائيلي إلى أن “عملية الجيش الإسرائيلي التي بدأت منذ أكثر من شهر ونصف ستستمر حتى تختفي حماس تمامًا”، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للجيش هو “تدمير البنية التحتية لحماس والقضاء على العناصر المعادية”.
وأضاف أنه في منطقة جباليا، التي شهدت عمليات عسكرية مكثفة، “تضررت بنية حماس التحتية بشكل كبير”، معتبراً أن الوضع في المنطقة قد تغير بشكل كبير سواء فوق الأرض أو تحتها.
وأضاف المقدم الإسرائيلي: “حماس كانت منظمة في بداية العملية، ولكنها الآن في حالة انهيار كامل. العناصر يهربون إلى عمق الأنفاق التي تم تدمير معظمها، والبنية التحتية التي بنتها حماس على مدار عشرين عامًا انهارت الآن ونحن هنا للتأكد من عدم إعادة بنائها”.
في الجهة المقابلة، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن سلسلة من “الجرائم الميدانية” التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.
وأوضح المرصد في بيان صادر اليوم السبت أن قوات الاحتلال واصلت منذ 43 يومًا هجومها العسكري على المنطقة، مُرتكبة العديد من الفظائع بما في ذلك “الإعدامات الميدانية، تجويع السكان، وتهجيرهم قسرًا”.
وأشار البيان إلى أن “الجيش الإسرائيلي واصل قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن قتل العشرات من المدنيين”، مضيفًا أن “القتل الجماعي للمواطنين الفلسطينيين شمل حتى النازحين في مراكز الإيواء”.
كما وثق المرصد قتل المدنيين خالد الشافعي (58 عامًا) ونجله إبراهيم (21 عامًا) في بلدة بيت لاهيا، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهما داخل منزلهما دون أي تحرك من الضحايا.
وأضاف البيان أن “آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف، في ظل نقص حاد في الرعاية الطبية، حيث يعجز الكثيرون عن الحصول على العلاج، ما يؤدي إلى وفاتهم بسبب غياب الرعاية الطبية المناسبة”.
كما أكد أن العشرات من الضحايا سقطوا تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل، ولم تتمكن فرق الإنقاذ والطواقم الطبية من الوصول إليهم بسبب الحصار الإسرائيلي على المنطقة منذ 25 يومًا.
المرصد الأورومتوسطي دان ما وصفه بـ”التخاذل الدولي” في مواجهة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإنقاذ السكان الفلسطينيين ووقف “جريمة الإبادة الجماعية” التي يتعرضون لها، بالإضافة إلى فرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومعاقبتها على انتهاكاتها.
كما أكدت المصادر الدولية أن “التباطؤ في اتخاذ قرارات حاسمة تجاه الجرائم الإسرائيلية يجعل المنظومة الدولية شريكًا في تلك الجرائم، ويعطي الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة التصعيد”.