كشفت تقارير عبرية عن انقطاع الاتصالات بين قادة حركة حماس والمسؤولين عن ملف المحتجزين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء بناء على “اعتبارات أمنية” تهدف إلى حماية حياة المحتجزين والحفاظ على ورقة التفاوض الهامة.
وأوضح مصدر مطلع لموقع “جي دي إن” العبري أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وخشية حماس من أن تستهدفها إسرائيل وتفقد قدرتها على التفاوض.
رفض حماس تقديم معلومات عن المحتجزين الأمريكيين
وأفاد المصدر بأن حركة حماس ترفض تقديم أي معلومات حول المحتجزين الأمريكيين دون الحصول على تعويضات، وهو ما دفع الحكومة الأمريكية إلى تكثيف ضغوطها على الوسطاء الدوليين للحصول على تفاصيل حول مصير هؤلاء المختطفين.
وأشار المصدر إلى أن واشنطن طلبت قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحصول على معلومات ومقاطع فيديو للمختطفين الأمريكيين، إلا أن حماس رفضت ذلك، معتبرة أن الجانب الأمريكي لم يقدم أي ضمانات جدية لوقف القتال أو التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في غزة.
حماس تتمسك بموقفها رغم الضغوط
نفت حماس أن يكون فقدت السيطرة على الأوضاع في غزة، موضحة أن قطع التواصل مع المسؤولين عن المحتجزين يأتي في إطار حرصها على الحفاظ على حياتهم في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وأكدت الحركة أن التوصل إلى اتفاق يتماشى مع شروطها هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة المحتجزين، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة.
رفض التفاوض من دون شروط
وفي تصريحات سابقة، أكد مسؤول كبير في حركة حماس أن الحركة لا تجري اتصالات مع أي جهة تتعلق بملف المحتجزين، وأنها تتمسك بموقفها الثابت الذي يشترط إنهاء الحرب واستمرار حكم حماس في غزة كجزء من أي صفقة محتملة.
وتعكس هذه التطورات تعقيدات الوضع في غزة حيث تصاعدت الضغوط الدولية على حماس للحصول على معلومات حول المحتجزين، في وقت تواجه فيه الحركة تحديات أمنية وسياسية كبيرة.