أعلن رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش محمد يونس، أن حكومته ستسعى لترحيل رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة من الهند، حيث تمكث في المنفى منذ فرارها من البلاد في أعقاب احتجاجات ضخمة أطاحت بحكومتها.
وقال يونس – في خطاب – إن حكومته المؤقتة ستجري محاكمات للمسئولين، من بينهم الشيخة حسينة، عن مقتل المئات من المتظاهرين خلال الإحتجاجات الطلابية التي أدت إلى إنهاء حكم حسينة الذي دام لمدة 15 عاما.
وأضاف يونس – في خطابه الذي جاء بعد مرور مائة يوم على توليه رئاسة الحكومة – أنه سيتم التحقيق في عمليات القتل التي وقعت خلال الاحتجاجات وفي كل الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان مثل الاختفاء القسري أثناء تواجد الشيخة حسينة في السلطة.
وأكد رئيس الوزراء المؤقت أنه سيسعى لإعادة الشيخة حسينة من الهند، مضيفا أن ناقش هذه المسألة بالفعل مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.
وشدد على أن المهمة ذات الأولوية القصوى لإدارته هي إجراء انتخابات جديدة لتسليم السلطة لحكومة منتخبة، مشيرا إلى أن حكومته عليها أن تبدأ أولا بعمل إصلاحات في العديد من القطاعات من بينها النظام الانتخابي.
ووعد رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش أنه بمجرد الإنتهاء من اصلاحات النظام الانتخابي، فسيتم الكشف عن خارطة الطريق لإجراء انتخابات جديدة.
وكانت محكمة خاصة في بنجلاديش طالبت – في وقت سابق من الشهر الجاري – منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بإصدار أمر اعتقال بحق حسينة.
يشار إلى أن محمد يونس – الحائز على جائزة نوبل للسلام – تولي رئاسة الحكومة المؤقتة في بنجلاديش في 8 أغسطس الماضي بعد ثلاثة أيام من فرار الشيخة حسينة واجد إلى الهند على خلفية موجة احتجاجات طلابية عنيفة مناهضة للحكومة.