السودان، في تطور خطير للأوضاع في السودان، شنت مليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا على مجموعة من النازحين كانوا في طريقهم من منطقة “العسيلات” جنوب شرق النيل إلى منطقة “ود أبوصالح” شرقًا.
وفقًا لرواية أحد الناجين من الهجوم، قامت مليشيا الدعم السريع باحتجاز عدد من العربات والحافلات التي كانت تقل هؤلاء المواطنين المهجرين، حيث أطلقت نيرانها بشكل عشوائي على الطوف، مما تسبب في حالة من الذعر والارتباك بين المدنيين.
وأفاد الناجي بأن مصير المحتجزين، بالإضافة إلى السيارات التي كانت تقلهم، لا يزال مجهولًا، وسط تزايد المخاوف بشأن حياتهم.
وذكر أن المهاجمين كانوا يحيطون بالطوف من جميع الاتجاهات باستخدام عربات قتالية وملاكي محملة بعناصر من مليشيا الدعم المسلحة.
وفي خطوة تصعيدية، قامت مليشيا الدعم السريع بمهاجمة منطقة “ود أبوصالح” مباشرة بعد الهجوم على المهجّرين. ووفقًا للبيانات، فإن الهجوم أسفر عن عمليات نهب وتخريب واسعة، حيث استهدفت المنشآت الصحية والخدمية والمنازل، فيما تعرض المواطنون العزّل، بمن فيهم طلاب الخلاوي، للاعتداءات والتهجير القسري.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع على المدنيين في مختلف أنحاء السودان، مما يثير القلق على حياة المدنيين.
هذا التصعيد المستمر يعكس مستوىً خطيرًا من الإجرام والتمادي من قبل مليشيا الدعم السريع، مما يعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي وحكومي لإيقاف هذه الهجمات وحماية المدنيين.