أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن عملية “الوعد الصادق 3” ستنفذ “حتمًا في الوقت المناسب”، رداً على الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر الماضي، والذي وصفه بأنه “هجوم جديد لن يبقى من دون رد”.
وأوضح عراقجي أن إيران لن تسمح لأي طرف بأن يخطئ في حساباته تجاهها، مشددًا على أن أي اعتداء على الأراضي الإيرانية سيقابل برد قوي وحاسم.
وفي تصريحات أدلى بها في لقاء مع قادة الحرس الثوري الإيراني الليلة الماضية، أكد عراقجي أنه “يجب أن نُظهر استعدادنا للحرب لمنع وقوعها”، موضحًا أن “ما يمنع الحرب هو الاستعداد لها، ويجب أن يعرف الأعداء أننا جاهزون للرد في حال ارتكبوا أي خطأ تجاهنا”.
وأضاف عراقجي: “الأعداء الذين يهددون يتطلعون إلى ضعف الطرف الآخر، وإذا شعروا بهذا الضعف، سينفذون تهديداتهم. ولذلك، من الضروري أن نكون صلبين وقويين في مواجهة أي تصعيد”.
وتابع عراقجي بالقول إن “إيران لن تسمح لأي اعتداء على أراضيها بأن يمر دون رد”، مشيرًا إلى أن طهران حددت توقيت الرد وطبيعته.
وأكد أن “إيران أثبتت في الماضي قدرتها على الرد بحكمة، وهي لن تخضع لضغوط أي طرف خارجي، ونوصي الأطراف الأخرى باستخدام العقلانية بدلاً من سياسة الضغوط”.
على صعيد آخر، رحب عراقجي بتحسن العلاقات بين سوريا والدول العربية، وأكد أن إيران ستقف إلى جانب سوريا ضد التهديدات الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الإيراني: “نحن نرفض أي محاولات لسرقة الثروات السورية من قبل الولايات المتحدة، وندعم أي خطوات لتعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا بشرط احترام سيادة الأراضي السورية”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدّد عراقجي على أن إيران ستواصل مساعيها لتوحيد صوت المنطقة ضد إسرائيل، مؤكداً أن “سياساتنا في توحيد الجهود الإقليمية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ستستمر، رغم الضغوط الدولية والإقليمية التي فشلت في وقف الحرب على غزة ولبنان”.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري، بسام الصباغ، في نفس الاجتماع، أن دمشق تدعم المقاومة الفلسطينية، وأشار إلى أن الجانبين ناقشا ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة ولبنان.
وأضاف الصباغ: “نحن في سوريا نؤمن بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد للسلام في المنطقة”، مؤكدًا أن التصعيد الإسرائيلي الأخير هو جزء من مشروع قديم يهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة.
وتطرق الصباغ أيضًا إلى موضوع مكافحة الإرهاب ودور بعض الدول في دعم الجماعات الإرهابية، مشيدًا بدور إيران في دعم سوريا خلال سنوات الحرب.