أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن قادة فريق المفاوضات التابع لحركة حماس ليسوا متواجدين حالياً في العاصمة القطرية، الدوحة، في وقت أشار إلى أن قطر اتخذت قراراً بتعليق وساطتها في المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة “نتيجة لعدم جدية الأطراف المعنية”.
وفي إفادة صحفية دورية، أوضح الأنصاري أن القرار القطري بتعليق الوساطة “لا يعني توقف الجهود الرامية إلى خفض التصعيد”، مؤكداً أن قطر تواصل جهودها الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية في المنطقة.
كما أشار الأنصاري إلى الأنباء التي تداولت مؤخراً حول إغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، حيث أكد أنه إذا تم اتخاذ مثل هذه الخطوة، “سيتم الإعلان عنها من خلال هذا المنبر”. وأضاف: “ممثلو حركة حماس مرحب بهم في قطر وعند سفرهم إذا أرادوا ذلك، ولكن المكتب ليس له دور حاليًا في ظل تعليق المفاوضات”.
وفيما يتعلق بما أوردته بعض التقارير حول مغادرة كبار قادة حركة حماس إلى تركيا الأسبوع الماضي، قال الأنصاري إن هذه الخطوة “ليس لها تأثير كبير”، مشيراً إلى أن قيادة حماس في الخارج تقضي جزءاً كبيراً من وقتها في تركيا عندما لا تعقد اجتماعات في قطر.
كما أكد المتحدث القطري أن قطر تواصل تنسيقها مع شركائها في تركيا بشأن قضايا غزة ولبنان، مضيفاً أن بلاده تعمل ضمن جهود متعددة الأطراف لحل الأزمات الإقليمية. ولفت الأنصاري إلى أن قطر تعد واحدة من الأطراف الخمسة التي تعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في لبنان، وأنها تواصل الانخراط في الجهود الدبلوماسية الغربية لوقف إطلاق النار في مختلف الأزمات الإقليمية.
وفي سياق متصل، أكد الأنصاري استمرار قطر في التنسيق مع مختلف الأطراف الدولية بشأن الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن العلاقة الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة تتسم بالتعاون المستمر والتنسيق الدائم بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.