في خطوة تضامنية عالمية، طالب أكثر من 40 منظمة حقوقية دولية وجمعية قلمية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري للإفراج عن الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، وذلك لتلقي العلاج اللازم لحالتها الصحية المتدهورة.
جاء هذا الطلب في رسالة مشتركة وجهتها المنظمات إلى مجلس حقوق الإنسان، حيث شددت على الحاجة الملحة لتوفير الرعاية الطبية لنرجس محمدي التي تعاني من عدة أمراض مزمنة، أبرزها مشاكل في القلب وورم سرطاني مشتبه به.
نرجس محمدي.. سنوات من السجن والمرض
قضت نرجس محمدي أكثر من عشر سنوات في السجون الإيرانية، وتعرضت للاعتقال المتكرر بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن حرية التعبير. وقد تم تشخيصها مؤخرًا بوجود ورم سرطاني، إلا أن السلطات الإيرانية رفضت منحها الإجازة الطبية اللازمة لتلقي العلاج المناسب.
دعوات دولية للتدخل
طالبت المنظمات الحقوقية الدولية مجلس حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة نرجس محمدي، مؤكدة أن استمرار احتجازها في ظل هذه الظروف الصحية يعد انتهاكًا صارخًا لحقها في الحياة والصحة. كما دعت المنظمات إلى الضغط على السلطات الإيرانية للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين في إيران.
من هم الموقعون على الرسالة؟
وقع على الرسالة عدد كبير من المنظمات الحقوقية الدولية، من بينها جمعيات قلمية في أمريكا وكندا والنرويج والسويد، بالإضافة إلى منظمات مثل مراسلون بلا حدود والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ومؤسسة عبد الرحمن برومند.
تدهور الحالة الصحية
تعاني نرجس محمدي من تدهور مستمر في حالتها الصحية، حيث تعاني من نوبات قلبية متكررة ومنعتها السلطات من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وبعد خضوعها لعملية جراحية لإزالة الورم المشكوك فيه، أعيدت إلى السجن على الرغم من توصيات الأطباء.
مواجهة انتقادات دولية
تواجه إيران انتقادات واسعة على الصعيد الدولي بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بحقوق السجناء السياسيين. وتعتبر قضية نرجس محمدي من أبرز القضايا التي تسلط الضوء على هذه الانتهاكات.