وجهت حكومات البرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك نداءً عاجلاً “لتجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد سباق التسلح وتفاقم الصراع بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا”. جاء ذلك في بيان صحفي مشترك للدول الأربع، حيث أكدت هذه الحكومات ضرورة الالتزام بالتزاماتها الدولية وأهمية إعطاء الأولوية للحوار والسعي إلى السلام في المنطقة.
ويأتي هذا النداء بعد أن قامت أوكرانيا بإطلاق صواريخ بعيدة المدى قدمتها المملكة المتحدة على الأراضي الروسية لأول مرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. كما أن هذا التطور يأتي بعد يوم واحد من قيام أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى مقدمة من الولايات المتحدة على الأراضي الروسية، عقب منح الرئيس الأمريكي جو بايدن الإذن بذلك.
وفي سياق متصل، كان المسؤولون الدفاعيون البريطانيون يسعون للحصول على موافقة الولايات المتحدة لكي يتمكنوا من تزويد أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو لاستخدامها ضد أهداف عسكرية داخل روسيا. إلا أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن استخدام هذه الصواريخ قد يكون “قليلًا جدًا ومتأخرًا جدًا” في ضوء التصعيد المستمر.
من جهتها، اتهمت أوكرانيا روسيا بشن “هجوم نفسي” من خلال نشر رسائل تتعلق بهجوم كبير، في وقت أغلقت فيه الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى سفاراتها مؤقتًا في كييف بسبب تهديدات بشن ضربات جوية.
في رد فعل على هذه التطورات، اتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الدول الغربية باستخدام أوكرانيا كأداة لشن الحرب ضد روسيا، مشيرًا إلى أن السياسيين الغربيين يواصلون اتباع “نهجهم في إلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا”. وأكد بيسكوف أن أي تحرك من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي للسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى سيكون بمثابة إعلان حرب، مشيرًا إلى التصعيد المحتمل في المواجهات العسكرية.