أفاد عضو في برلمان كوريا الجنوبية، يوم الأربعاء أن كوريا الشمالية قدمت شحنات إضافية من الأسلحة إلى روسيا، تشمل مدفعية ذاتية الحركة وقاذفات صواريخ طويلة المدى، لتعزيز قدرات القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
وأوضح لي سيونج كويون، عضو لجنة الاستخبارات ببرلمان كوريا الجنوبية، أن الشحنات تضمنت مدفعية ذاتية الحركة عيار 170 ملم وقاذفات صواريخ بعيدة المدى عيار 240 ملم. كما أشار إلى أن كوريا الشمالية أرسلت فرقاً لصيانة الأسلحة التي تم توريدها، والتي لا تشكل جزءاً من الترسانة القياسية للجيش الروسي.
وأضاف لي أن جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي قدّر أن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي متمركزين في منطقة كورسك جنوب غرب روسيا قد تم نشرهم مع وحدات روسية بحرية وجوية.
وأكد أنه تم تدريب هؤلاء الجنود على التكتيك العسكري وشاركوا في القتال، مع تقارير عن وقوع خسائر بين القوات الكورية الشمالية.
ورغم هذه التقارير، لم تؤكد موسكو أو بيونغ يانغ رسمياً نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، على الرغم من أن بيونغ يانغ أكدت سابقاً أن أي تحركات من هذا القبيل ستكون متوافقة مع القانون الدولي.
وتأتي هذه التطورات بعد تعزيز العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة، حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية دفاع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال زيارة نادرة إلى بيونغ يانغ في يونيو الماضي.
وفي سياق متصل، أعربت حكومة كوريا الجنوبية عن قلقها من تزايد الدعم العسكري لكوريا الشمالية لروسيا، حيث تدرس سيؤول إمكانية إعادة النظر في سياستها تجاه إرسال مساعدات قاتلة إلى أوكرانيا في ظل هذا التطور.