أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا رسميًا يطالب فيه إيران بالعودة الفورية إلى التزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه أن منع الجمهورية الإسلامية من حيازة الأسلحة النووية يُعد أولوية أمنية رئيسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقد قرأ ممثل الاتحاد الأوروبي اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي شدد فيه على أن الاتحاد يتوقع من طهران التراجع عن مسارها النووي “المثير للقلق” والعودة دون تأخير إلى التزاماتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية.
كما أشار البيان إلى تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي يسلط الضوء على تصعيد الأنشطة النووية الإيرانية.
كما دعا الاتحاد الدولي إلى دعم المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي يدعم خطة العمل الشاملة المشتركة، ويشمل آلية المراقبة والإبلاغ التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعبّر الاتحاد عن قلقه العميق حيال توسع البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك تكديس اليورانيوم العالي التخصيب وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة، معتبرًا ذلك تهديدًا للأمن الدولي.
وجاء في البيان: “إن هذه التصرفات لا تزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية فحسب، بل تثير أيضًا تساؤلات جدية حول نوايا إيران، في ظل غياب مبرر مدني موثوق لهذه الأنشطة.”
القلق بشأن فقدان الرقابة على البرنامج النووي الإيراني
أشار البيان الأوروبي إلى أن إيران فشلت في الوفاء بالتزاماتها النووية منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما أدى إلى تراجع قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وقال الاتحاد الأوروبي إن “إزالة معدات المراقبة التابعة للوكالة من قبل إيران قد أضعف بشكل كبير إمكانية تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.”
ودعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى إعادة تركيب جميع معدات المراقبة المفقودة وتزويد الوكالة بالوصول الكامل وغير المشروط إلى البيانات المتعلقة بالبرنامج النووي.
الدعم الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعاد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مهمتها طويلة الأجل لمراقبة والتحقق من البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن التعاون الكامل والفعال من قبل طهران مع الوكالة هو أمر بالغ الأهمية.
كما دعا الاتحاد إلى استئناف تنفيذ البروتوكول الإضافي والتصديق عليه من قبل إيران، مع إعادة تنفيذ جميع تدابير المراقبة والتحقق التي تضمنها خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكان دبلوماسيون بارزون من إسرائيل والولايات المتحدة قد أعربوا في وقت سابق عن قلقهم العميق بشأن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشير إلى زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60%، معتبرين أن هذه التطورات تمثل “مقلقًا للغاية” على الصعيدين الإقليمي والدولي.