أعربت الجامعة البهائية العالمية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد المواطنين البهائيين في مصر.
وأكدت صبا حداد، ممثلة الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة، أن هذه السياسات الممنهجة تسبب معاناة كبيرة للبهائيين وتنتهك حقوقهم الأساسية.
وأوضحت حداد أن البهائيين في مصر يتعرضون لمجموعة واسعة من الانتهاكات، بما في ذلك حرمانهم من حقوقهم المدنية الأساسية، مثل الحق في الزواج والتسجيل الرسمي، وحق الدفن في مقابر خاصة.
ولفتت حداد إلى يخضع البهائيون لمراقبة أمنية مكثفة، ويتعرضون للاستجواب والترهيب، بالاضافة إلى حظر أنشطتهم الدينية ومصادرة ممتلكاتهم.
وأشارت الجامعة إلى أن هذه الانتهاكات مستمرة منذ عقود، وتعود جذورها إلى مرسوم صدر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام 1960، والذي حظر جميع الأنشطة البهائية وحل مؤسساتهم.
وتطرقت حداد إلى العديد من حالات الترهيب والمراقبة التي يتعرض لها البهائيون في المطارات، بما في ذلك مصادرة الأوراق والكتب، وإيقافهم لساعات طويلة دون مبرر سوى انتمائهم الديني.
كما أكدت أن الجامعة البهائية العالمية قد حاولت مرارًا التواصل مع المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ومع المسؤولين المصريين بشأن هذه الانتهاكات، إلا أن جميع وعودهم بحل هذه القضايا لم تُترجم إلى نتائج عملية.
ودعت الجامعة البهائية العالمية المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة المصرية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حقوق البهائيين في العيش بحرية وكرامة.
وفي ختام البيان، ناشدت الجامعة البهائية العالمية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بتقديم خمس توصيات محددة للحكومة المصرية خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل، أبرزها تخصيص أراضٍ لدفن البهائيين في مختلف مناطق مصر، تعيين ممثل حكومي للتواصل مع المجتمع البهائي، وإنشاء هيئة رسمية للإشراف على مسائل الزواج والطلاق والميراث للأفراد الذين يحملون علامة “الشرطة” في خانة الديانة في بطاقاتهم الشخصية.
كما دعت إلى ضمان حق البهائيين في ممارسة معتقداتهم بحرية، وإزالة أسمائهم من قوائم مراقبة الوصول في المطارات.