أعلنت الحكومة العراقية عزمها على الحد من تأثير الفصائل المسلحة داخل العراق، عبر اتخاذ إجراءات عسكرية ودبلوماسية لحماية الأمن الوطني. وأكدت أنها لن تسمح بتعرض البلاد للخطر نتيجة تصاعد الأنشطة المسلحة أو دعم دول إقليمية لهذه الفصائل.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن العراق يواجه تهديدات أمنية خطيرة من قبل إسرائيل، على خلفية التصعيد العسكري الأخير في المنطقة. وأشار إلى أن الحكومة تسعى لمواجهة الهجمات المتزايدة على الأراضي العراقية من الفصائل المسلحة، التي تسعى لاستخدام الأراضي العراقية كمنطلق للهجمات ضد إسرائيل.
وأضاف العوادي أن العراق بحاجة إلى إجراءات قوية على الصعيدين الداخلي والخارجي للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من التصعيد. وأوضح أن الحكومة تبذل جهدًا كبيرًا لتقوية قوات الأمن العراقية وتعزيز التنسيق مع الدول الإقليمية لمواجهة هذه التهديدات. وأكد أن العراق على استعداد للقيام بكافة الإجراءات اللازمة للحد من تأثير هذه الفصائل المسلحة.
وأوضح المتحدث أن الحكومة العراقية تسعى إلى حل الأزمة عبر الحوار مع القوى الإقليمية الداعمة لهذه الفصائل المسلحة، بجانب التصدي العسكري لها، كما شدد على أن الحكومة تعمل على ضمان الاستقرار الداخلي وتعزيز التنسيق مع دول الجوار لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن العراق لن يسمح بتعرض أمنه للخطر، وستواصل تعزيز قوتها الدفاعية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وأشار العوادي إلى أن الحكومة العراقية قد شكلت قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب لرصد وملاحقة المجاميع التي تستهدف التحالف الدولي في العراق، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتصدي لهذه الهجمات. وأضاف أن الحكومة ملتزمة بالقيام بكافة الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية لحماية سيادة العراق.
في هذا السياق، نشرت وثيقة “سرية” تفيد بأن قائد جهاز مكافحة الإرهاب وجه بتهيئة قوة جاهزة لمواجهة أي طارئ، مع التركيز على الجهود الاستخبارية لمراقبة محاولات الهجوم بالصواريخ أو الطائرات المسيرة ضد التحالف الدولي.
وتأتي هذه التصريحات بالتوازي مع تسليط الضوء على تقارير تفيد بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد تقدم بوثيقة إلى مجلس الأمن الدولي، حمّلت فيها إسرائيل الحكومة العراقية مسؤولية استخدام الأراضي العراقية في استهداف تل أبيب.