أعلن الكرملين أن الهجوم الأخير على أوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي جديد من طراز “كيدر”، الذي يُحتمل أن يكون عابرًا للقارات، كان بمثابة تحذير من موسكو للغرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الهدف من الضربة كان إرسال رسالة إلى الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالأسلحة المتطورة، مؤكدًا أن هذه الأفعال “لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا”.
وأضاف بيسكوف أن روسيا أخطرت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من تنفيذ الضربة، قائلًا إن “الرسالة واضحة: التدخل الغربي في الصراع سيؤدي إلى رد قاسي من جانب موسكو”. على الرغم من التصعيد، أكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال منفتحًا على الحوار.
فيما قال السفير الأمريكي السابق لدى حلف الناتو إيفو دالدر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استخدام التصعيد العسكري كوسيلة لتخويف الغرب، لكنه اعتبر أن هذه التصرفات تعكس ضعفًا، وليس قوة.
وأضاف دالدر أن بوتين يسعى إلى ردع الدول الغربية عن دعم أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه التهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ولكن لا ينبغي الخوف منها.
ويقول السفير الأمريكي إن بوتين يحاول تخويف الأوكرانيين والأوروبيين والأمريكيين من خلال التأكيد على أن الصراع لا يدور فقط في أوكرانيا بل لديه القدرة على الانتشار إلى ما هو أبعد من أوكرانيا.
وفي إطار الردود على التصعيد الروسي، أعلن حلف الناتو وأوكرانيا عن محادثات طارئة ستعقد الأسبوع المقبل في بروكسل لبحث التطورات الأخيرة وسبل تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي.
في سياق آخر، أكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا جديدًا من طراز “كيدر” في الهجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية يوم الخميس.
وأوضحت الاستخبارات أن الصاروخ كان يحمل ستة رؤوس حربية وقام بالتحليق بسرعة 11 ماخ (أكثر من 13,500 كم/ساعة)، مما جعله يصل إلى هدفه في دنيبرو خلال 15 دقيقة من إطلاقه من منطقة أستراخان الروسية.