أفادت عدد من وسائل الإعلام اللبنانية نقلاً عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي قد تقدم باتجاه بلدة دير ميماس المسيحية، في تصعيد عسكري جديد على الجبهة اللبنانية.
وتعتبر دير ميماس موقعًا استراتيجيًا هامًا في جنوب لبنان، حيث يمكن من خلالها السيطرة جزئيًا على نهر الليطاني، الذي يعد مصدرًا مائيًا حيويًا للمنطقة.
الجيش الإسرائيلي يقترب من دير ميماس
تعتبر بلدة دير ميماس جزءًا من المواقع الاستراتيجية التي تتخذها الأطراف المتنازعة في لبنان وسوريا نقطة انطلاق لعمليات عسكرية. من خلال التقدم نحو هذه البلدة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز سيطرته على المنطقة وتوسيع نطاق وجوده بالقرب من نهر الليطاني، الذي يمر عبر الأراضي اللبنانية ويعتبر نقطة محورية في العمليات العسكرية المستقبلية.
هجوم إسرائيلي على ضواحي بيروت
في تطور ميداني آخر، تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن تعرض ضواحي بيروت لهجوم إسرائيلي “قوي” فجر السبت. الهجوم الذي شمل غارات جوية على مناطق في الضواحي الجنوبية لبيروت، يعكس استمرار التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي و حزب الله اللبناني. وتزامن الهجوم مع سلسلة من التحركات العسكرية على الأراضي اللبنانية، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
إنذار بإخلاء المباني في بيروت
في وقت متزامن مع الهجوم على الضواحي الجنوبية لبيروت، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا بإخلاء عدد من المباني في الضواحي للمرة الثالثة في الأيام الأخيرة. هذا التحرك جاء في إطار الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، مع تزايد المخاوف من هجمات مضادة أو تصعيد أكبر من قبل حزب الله. وتعتبر هذه التحذيرات جزءًا من سياسة الجيش الإسرائيلي للتقليل من المخاطر المحتملة على المدنيين في حال حدوث عمليات عسكرية واسعة.
اكتشاف مدفع إيراني الصنع في جبل دو
في جانب آخر من التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف مدفع إيراني الصنع على الجانب اللبناني من جبل دو، وهو أحد المواقع التي يتمركز فيها حزب الله. المدفع، الذي يحمل شعار وزارة الدفاع الإيرانية، يُعتقد أنه كان مستخدمًا من قبل الحزب في سياق أنشطته العسكرية. كما أظهرت الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي مدفع رعد-1، وهو نوع من المدافع الثقيلة التي تُستخدم في الهجمات بعيدة المدى.
منصات إطلاق صواريخ وذخائر لحزب الله
وفي ذات القاعدة التابعة لحزب الله في منطقة جبل دو، حدد الجيش الإسرائيلي عددًا من منصات إطلاق الصواريخ بالإضافة إلى ذخائر أخرى تابعة للحزب. الاكتشافات الأخيرة تشير إلى أن حزب الله يعزز من قدراته العسكرية في تلك المنطقة، ما يزيد من التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في التصاعد على الجبهة اللبنانية، حيث تم تسجيل تقدم ملحوظ نحو دير ميماس، وتعرضت ضواحي بيروت لعدة هجمات جوية. وفي الوقت نفسه، يُواصل الجيش الإسرائيلي اكتشاف مواقع ومعدات عسكرية تابعة لحزب الله على الأراضي اللبنانية. إنذار الإخلاء الذي صدر للمرة الثالثة في بيروت، إضافة إلى الاكتشافات العسكرية الحديثة، يشير إلى أن إسرائيل تستعد لمزيد من التصعيد في المنطقة، في حين تستمر التوترات بين الطرفين في التصاعد.