تستمر المواجهات العنيفة في جنوب لبنان حيث قطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد إلى مدينة الخيام الحدودية، وأحكمت الطوق على المقاتلين المتواجدين فيها من خلال القصف المدفعي والجوي.
وقد تقدمت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس المشرفة على مجرى نهر الليطاني في محاولة للتوغل إلى داخل المدينة التي لا يزال مقاتلو “حزب الله” يتواجدون فيها ويواصلون التصدي للهجوم الإسرائيلي. يأتي هذا التصعيد بعد 25 يوماً من محاولات السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
في وقتٍ متزامن مع العمليات العسكرية البرية، شهدت بيروت مجزرة صباح الجمعة، حيث قُتل 20 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية، بينما انتقلت الغارات إلى شرق لبنان في وقت لاحق من اليوم نفسه، حيث سقط 13 قتيلاً في حصيلة أولية في منطقتي بوداي وشمسطار.
وإلى جانب العمليات العسكرية، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بياناً أفادت فيه أن الوزير لويد أوستن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أهمية ضمان سلامة الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
كما شدد أوستن على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان والعمل على تخفيف الأوضاع الإنسانية في غزة.
أما في الميدان، فقد أفادت مصادر في جنوب لبنان بأن القوات الإسرائيلية قد تمكنت من التوغل في بعض أحياء مدينة الخيام، بدءاً من الأطراف الجنوبية والشرقية، وسعت للتمدد إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بهدف إحكام الطوق على المدينة. وبالرغم من القصف المدفعي والجوي المكثف، لا تزال الاشتباكات مستمرة في الأحياء الداخلية.
في الوقت ذاته، استهدفت “حزب الله” المواقع العسكرية الإسرائيلية باستخدام صواريخ موجهة، فيما واصلت القوات الإسرائيلية استخدام شتى أنواع الأسلحة في محاولاتها السيطرة على البلدة، التي تعتبرها إسرائيل بوابة استراتيجية للتوغل البري.
كما تواصلت الاشتباكات في مناطق أخرى جنوب لبنان، بما في ذلك بلدة البياضة حيث حاولت القوات الإسرائيلية التقدم، لكن مقاتلي “حزب الله” تصدوا لهم وأوقعوا إصابات في صفوفهم. في ذات السياق، اشتبك مقاتلو الحزب مع قوات إسرائيلية حاولت التوغل باتجاه بلدة الجبين وبلدة يارين.