حث رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” الجنرال الهولندي روب باور، يوم الإثنين، الشركات على التكيف مع سيناريوهات الحرب المحتملة، مشدداً على ضرورة تعديل خطوط الإنتاج والتوزيع لجعلها أقل عرضة للابتزاز من دول مثل روسيا والصين.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية نظمها مركز السياسة الأوروبية في بروكسل، أوضح باور أن الردع لا يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل يشمل أيضاً قدرة الاقتصاد على الصمود والتكيف. وقال: “إذا استطعنا ضمان الوصول إلى جميع السلع والخدمات الأساسية، فسيكون ذلك جزءاً أساسياً من قدرتنا على الردع”.
وأضاف باور: “يجب أن تدرك الشركات في أوروبا وأميركا أن القرارات التجارية التي تتخذها لها تداعيات استراتيجية على الأمن القومي. الجيوش قد تفوز بالمعارك، لكن الاقتصاد هو الذي يحقق النصر في الحروب”.
ودعا باور دول الناتو إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، مشيراً إلى ضرورة أن يصل إلى نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للحلفاء لتحقيق خطة الدفاع المشتركة.
كما سلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه أوروبا في مجال الأمن، قائلاً: “رأينا أعمال تخريب متزايدة في إمدادات الطاقة. الاتفاق مع جازبروم لم يكن اتفاقاً مع شركة، بل مع الرئيس الروسي. ونفس الأمر ينطبق على البنية التحتية والسلع المملوكة للصين”.
وتوقع باور أن تكون هناك مناقشات حادة حول الإنفاق الدفاعي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، مما قد يثير تساؤلات حول التزام كندا وأوروبا بزيادة إنفاقهما الدفاعي.