قال بيني غانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إن إسرائيل يجب أن توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله فقط إذا تم تلبية شروط معينة تضمن حرية الجيش الإسرائيلي في التصرف ضد هذه المجموعة المدعومة من إيران في حال انتهكت الحزب شروط الاتفاق.
وأوضح غانتس أنه يجب على أي اتفاق وقف إطلاق نار أن يتيح للجيش الإسرائيلي العمل بحرية لمواجهة أي تهديدات من حزب الله، مع التأكيد على أن حماية سكان شمال إسرائيل يجب أن تكون مسؤولية الجيش الإسرائيلي وحده، وليس القوات الدولية التابعة لليونيفيل أو الجيش اللبناني أو أي قوات أخرى.
وأضاف غانتس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يعتمد على قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار رقم 1559، الذي يدعو الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح حزب الله، والقرار 1701 الذي يطالب بانسحاب الحزب من المناطق الحدودية الإسرائيلية إلى شمال نهر الليطاني.
وشدد غانتس على أنه من الضروري أن يسمح أي اتفاق للجيش الإسرائيلي بمواصلة عملياته ضد حزب الله بشكل قوي وشامل، بما في ذلك استهداف البنية التحتية في لبنان.
من جانب آخر، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، اقتراح وقف إطلاق النار مع حزب الله بأنه “خطأ كبير”، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى رفض هذا الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة. وأكد بن غفير أن قبول هذا الاتفاق يعني “ضياع الفرصة التاريخية” لتدمير حزب الله، مشددًا على أن الحزب أصبح الآن ضعيفًا، وأن توقف العمليات ضد لبنان في هذه اللحظة سيكون خطأ كبيرًا. كما هدد بسحب حزبه من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إذا تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.