قضت محكمة روسية يوم الثلاثاء بالسجن لمدة أربع سنوات على الصحفية نيكا نوفاك، رئيسة تحرير وكالة الأنباء الإقليمية السابقة Zab.ru، وذلك بتهمة “التعاون السري” مع دولة أجنبية لم تحدد.
وكانت نوفاك قد اعتقلت في موسكو في ديسمبر الماضي ونقلت إلى مدينة تشيتا في أقصى شرق روسيا لمحاكمة مغلقة. وتعتبر هذه القضية جزءًا من حملة تشديد على المعارضة في روسيا، حيث تم استخدام قانون جديد يجرم “التعاون مع كيانات أجنبية” لمعاقبة منتقدي الكرينلين.
آراء متضاربة وأسئلة حول الحكم:
أثارت إدانة نوفاك جدلاً واسعًا، خاصةً في ظل غموض التهم الموجهة إليها. فمن جهة، كانت نوفاك قد أبدت دعمًا للمتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014، ورحبت بغزو موسكو الكامل لأوكرانيا في عام 2022. ولكن من جهة أخرى، أعربت عن أسفها للمدنيين الأوكرانيين الذين يتعرضون للقصف.
هذا التناقض في الآراء يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لإدانة نوفاك، وهل كانت دوافعها سياسية أم أنها ضحية لسوء تفسير لآرائها.
منظمة ميموريال تصنف نوفاك “سجينة سياسية”:
اعتبرت منظمة ميموريال لحقوق الإنسان، وهي منظمة روسية مستقلة، أن نوفاك سجينة سياسية. وأشارت المنظمة إلى أن القضية ضد نوفاك هي جزء من حملة أوسع على حرية التعبير في روسيا.
تداعيات الحكم:
يعتبر هذا الحكم ضربة جديدة لحرية الصحافة في روسيا، ويؤكد على المناخ القمعي الذي يشهده البلد. كما أنه يثير مخاوف بشأن مصير الصحفيين والنشطاء الآخرين الذين يجرؤون على انتقاد السلطات.










