أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بصدد المصادقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية.
يهدف الاتفاق، وفق تصريحات نتنياهو، إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية لإسرائيل:
ووصف نتنياهو إيران بأنها التهديد الرئيسي لإسرائيل، مشددًا على ضرورة توجيه الجهود العسكرية والأمنية نحو مواجهة هذا الخطر.
يأتي الاتفاق في ظل حاجة إسرائيل إلى التغلب على القيود المفروضة على توريد الأسلحة وإعادة بناء قدراتها الدفاعية والهجومية.
يهدف الاتفاق إلى تقليل التنسيق بين حركتي حماس وحزب الله، وعزل الجبهتين لضمان قدرة إسرائيل على التعامل مع كل تهديد على حدة.
شروط إسرائيلية صارمة للاتفاق
أكد نتنياهو في مؤتمر صحافي أن مدة وقف إطلاق النار تعتمد على مدى التزام الجانب اللبناني بالاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بحرية العمل العسكري في حال حدوث أي انتهاكات. وأوضح أن إسرائيل سترد بقوة على تسليح حزب الله أو بناء بنية تحتية بالقرب من الحدود.
لجنة مراقبة دولية
يشمل الاتفاق تشكيل لجنة مراقبة دولية لضمان التزام الأطراف ببنود التسوية. ورغم وقف إطلاق النار، أكدت إسرائيل أن لديها حرية مطلقة للرد على أي تجاوزات، مما يترك باب التصعيد مفتوحًا في حال حدوث خروقات.
أبعاد إقليمية ودولية
يأتي هذا الاتفاق وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى تهدئة الأوضاع على الجبهة اللبنانية، تزامنًا مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة منذ السابع من أكتوبر. ويبدو أن الاتفاق يعكس رغبة إسرائيل في تقليل التوتر على أكثر من جبهة، لإعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية.
ردود أفعال متوقعة
فيما لم يصدر تعليق رسمي بعد من الجانب اللبناني، من المتوقع أن يثير الاتفاق جدلاً واسعًا، خاصةً مع تضمنه شروطًا تمنح إسرائيل صلاحيات عسكرية واسعة. ومن المرجح أن تتابع الأطراف الدولية والإقليمية تنفيذ هذا الاتفاق بحذر في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.