شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من هيئة الاستخبارات، غارة أمس على موقع إنتاج مكونات الصواريخ الدقيقة الأكبر لدى حزب الله في منطقة جنتا في البقاع اللبناني.
ويعتبر الموقع، الذي يمتد تحت الأرض لمسافة 1.4 كيلومتر، من أبرز المنشآت التي يتم فيها إنتاج صواريخ أرض-أرض ومكونات صواريخ دقيقة، بالإضافة إلى تخزين وسائل قتالية موجهة لاستهداف إسرائيل.
وفي وقت سابق من الهجوم، شنت الطائرات الحربية عدة غارات في المنطقة نفسها لاستهداف عناصر حزب الله وتدمير بنية تحتية أخرى داخل محيط الموقع. من بين الأهداف المستهدفة، كان معسكر مركزي لقوة الرضوان، حيث كان يجرى تدريب العناصر بهدف تنفيذ خطة ما سميت “احتلال الجليل”، إذ كانت هذه القوات في حالة استعداد لتنفيذ مهام هجومية ضد إسرائيل.
الموقع الذي تعرض للهجوم يعتبر من أبرز المواقع التي تم تطويرها في لبنان على مدار العقد الماضي، بدعم إيراني، كجزء من جهود طهران لتزويد حزب الله بالصواريخ الدقيقة. وقد كانت إسرائيل قد أحبطت عدة محاولات سابقة لتهريب صواريخ دقيقة إلى الحزب، مما أدى إلى إنشاء مواقع إنتاج وتحويل للأسلحة في مناطق متفرقة من لبنان.
في السنوات الأخيرة، بدأ حزب الله في تشغيل الموقع، بالتعاون مع خبراء إيرانيين، حيث كان هناك تواجد مشترك لعناصر من حزب الله الإيرانيين في الموقع. ويعد الهجوم على هذا الموقع ضربة استراتيجية كبيرة للقدرات العسكرية لحزب الله، حيث يعتبر هذا الموقع أحد أبرز منشآت الإنتاج لدى المنظمة الإرهابية في لبنان. هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من الضربات الموجهة ضد بنية حزب الله العسكرية، التي استهدفت قدراته الإنتاجية للأسلحة في الأشهر الأخيرة.