شهدت البورصة المصرية، اليوم الأربعاء، تراجعًا حادًا في مؤشراتها الرئيسية، حيث خسرت أكثر من 26 مليار جنيه من قيمتها السوقية، لتغلق عند مستوى 2.199 تريليون جنيه.
وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.45%، ليغلق عند مستوى 29846 نقطة، محققًا بذلك أدنى مستوى له منذ عدة أشهر. كما سجل مؤشرا “إيجي إكس 30 المحدد الأوزان” و”إيجي إكس 30 للعائد الكلي” انخفاضات ملحوظة، بنسبة 1.4% و1.37% على التوالي.
وشملت الانخفاضات جميع المؤشرات الأخرى، حيث تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.39%، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.33%، وتراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.99%.
أسباب التراجع:
يرجع هذا التراجع الحاد في البورصة المصرية إلى عدة عوامل، من بينها:
تتأثر البورصة المصرية بشكل كبير بالتطورات العالمية، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع في العديد من الدول.
وكذلك تساهم أسعار الفائدة المرتفعة في تقليل جاذبية الاستثمار في الأسهم، ودفع المستثمرين إلى تحويل أموالهم إلى أدوات استثمارية أخرى.
كما تؤثر الأحداث السياسية الداخلية والخارجية على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، مما يدفعهم إلى سحب استثماراتهم.
أكد خبراء الاقتصاد أن استمرار هذا التراجع قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري، ويؤدي إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما حذروا من أن هذا التراجع قد يؤثر على قدرة الشركات على الحصول على التمويل اللازم للتوسع والاستثمار.
ماذا بعد؟
يتوقع الخبراء أن تشهد البورصة المصرية مزيدًا من التقلبات خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب استمرار الأحداث العالمية والمحلية التي تؤثر على أسواق المال.