أصدرت الشرطة البرازيلية تقريرًا مفصلًا، في 26 نوفمبر 2024، تشير فيه إلى تورط الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، في محاولة انقلاب كانت تهدف إلى منع خليفته اليساري، لولا دا سيلفا، من تولي السلطة بعد انتخابات 2022. وكشف التقرير، الذي بلغت صفحاته 800، أن بولسونارو كان على علم كامل بتخطيط عملية اغتيال لولا دا سيلفا.
وبحسب التقرير، فقد تم توجيه الاتهام لبولسونارو و36 شخصًا آخرين، معظمهم من العسكريين، بتورطهم في “أعمال منظمة تهدف إلى الإطاحة بالنظام الديمقراطي”. وأوضح التقرير أن “الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيقات تظهر بوضوح أن بولسونارو كان قد شارك بشكل مباشر وفعّال في تخطيط هذا الانقلاب”.
وأشار المحققون إلى أن بولسونارو كان أيضًا على علم بخطة “الخنجر الأخضر”، وهي عملية استهدفت اغتيال لولا دا سيلفا، بالإضافة إلى نائب الرئيس جيرالدو ألكمين، وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي موراس. وكان من المقرر تنفيذ هذه العمليات قبل تنصيب لولا في يناير 2023. وفي إطار التحقيقات، تم اعتقال أربعة جنود وضابط شرطة في الأسبوع الماضي، لاتهامهم بالمشاركة في التخطيط لهذه الاغتيالات.
من جانبها، أكدت الحكومة البرازيلية أن التحقيقات لا تزال جارية وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بناءً على التقرير. بينما نفى بولسونارو، الذي حكم البرازيل بين عامي 2019 و2022، بشكل قاطع أي تورط في هذه الأنشطة، مؤكدًا مرارًا أنه ضحية “اضطهاد سياسي”. وقال في مؤتمر صحفي إن “مصطلح الانقلاب لم يكن قط جزءًا من ثقافتي”.
التقرير الآن في يد المدعي العام البرازيلي، الذي سيتخذ القرار بشأن ما إذا كان سيتم فتح تحقيق رسمي ضد بولسونارو في هذه القضية.