أكد شهود عيان في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان أن دوي الانفجارات الناجمة عن سقوط المسيرات أثار حالة من الرعب والخوف بين السكان، خاصة وأن هذه الهجمات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني.
أفادت مصادر عسكرية بأن مسيرتين على الأقل استهدفتا، ليل الأربعاء، قاعدة سلاح المدفعية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان. وأوضحت المصادر أن الهجوم وقع في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث تم تدمير المسيرتين اللتين كانتا مزودتين بمتفجرات.
وأكدت المصادر أن إحدى المسيرتين سقطت بالقرب من مسجد سكن الضباط، بينما سقطت المسيرة الثانية في ميدان ملحق بمعسكر التدريب الشرقي التابع لسلاح المدفعية، مما أدى إلى دوي انفجارات عنيفة إثر ارتطامها بالأرض.
في السياق ذاته، أفادت المصادر العسكرية أن أجهزة التشويش التي تم نشرها في المنطقة قد نجحت في إبعاد المسيرتين عن المقر الرئيسي لسلاح المدفعية، والذي يضم مستودعات للأسلحة والذخائر وثكنات ومرافق أخرى.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من شن هجمات بالطائرات المسيرة على مطار عطبرة، حيث تمكّنت الدفاعات الجوية من صد الهجمات، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بشن هذه الهجمات في إطار تحضيرات محتملة لاجتياح المنطقة.
وفي وقت سابق، هدد قادة ميدانيون في مليشيا الدعم السريع بشن هجمات جديدة على مدينتي شندي وعطبرة، اللتين تشهدان تواجدًا عسكريًا كبيرًا منذ اندلاع النزاع في السودان. ولا يزال الجيش السوداني وحلفاؤه في حالة تأهب قصوى استعدادًا لأي هجوم محتمل.