أعربت وزارة الدفاع التركية عن مراقبتها الحثيثة للعمليات العسكرية التي أطلقتها هئية تحرير الشام ضد قوات الجيش السوري في حلب شمال غربي سوريا، بعد نحو 30 ساعة من انطلاقها.
وقال مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية، الأدميرال زكي أوكتورك، خلال الإحاطة الصحفية الأسبوعية، إن تركيا تتابع عن كثب التطورات العسكرية في شمال غربي سوريا،.
وأضاف أوكتورك أن تركيا اتخذت “جميع أنواع الاحتياطات” لحماية قواتها المنتشرة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش التركي يواصل مراقبة الوضع عن كثب، خاصة بعد تعزيزاته العسكرية التي أُرسلت إلى قواعده العسكرية في المنطقة قبيل بدء العمليات العسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام وميليشياته.
وتعتبر تركيا ضامنًا لاتفاق “خفض التصعيد” بين النظام السوري والمعارضة، الموقع في عامي 2019 و2020. وفي هذا السياق، أفادت مصادر أمنية تركية بأن هدف تحرير الشام من العمليات العسكرية في ريفي حلب وإدلب هو وقف هجمات الحكومة السورية ضد السكان، واستعادة حدود منطقة “خفض التصعيد” التي تم الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا وإيران.
وكانت قوات الجيش السوري قد شنت عمليات عسكرية في الشمال السوري في السنوات الماضية، بدعم من القوات الإيرانية والروسية، ما أدى إلى خرق الاتفاقات السابقة وسيطرتها على العديد من المناطق.
و من أبرز المناطق التي خضعت لسيطرة النظام حينها مدينتا سراقب ومعرة النعمان.
في وقت سابق من الأربعاء، تمكنت فصائل السورية المسلحة من السيطرة على قرى وبلدات في ريف حلب، وطرد قوات الجيش السوري والميليشيات الداعمة له، بعد ساعات من إطلاقها عملية “ردع العدوان”. ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة في المنطقة حتى وقت تحرير هذا الخبر.
هذا، وقد أشارت المصادر إلى أن تركيا كانت قد حاولت منع الهجوم لتجنب التصعيد في المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأزمات الحالية في غزة ولبنان.