قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في بيان لها بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا اليوم يمثل تذكيرًا للأمم المتحدة بقرارها رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة في 29 نوفمبر 1947، والذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين “عربية” و”يهودية”. وأكدت الأونروا في بيانها على أن “محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم”، مشددة على ضرورة “وقف إطلاق النار الفوري في القطاع”.
وتستمر إسرائيل في حملتها العسكرية على قطاع غزة لليوم الـ420 على التوالي، حيث واصلت الطائرات الحربية قصف مختلف المناطق في القطاع، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى. ووفقًا للبيانات الواردة من وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتكب جيش الاحتلال 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 48 فلسطينيًا وإصابة 53 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 44,330 شهيدًا و104,933 مصابًا. وذكر بيان الأونروا أن الحملة الجوية على مخيم النصيرات وسط القطاع أسفرت عن عدد كبير من الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير العديد من المباني السكنية.
وفي سياق متصل، استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة الدحدوح قرب مفرق أبو صرار غرب مخيم النصيرات.
وفي كل عام، يصادف 29 نوفمبر “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، حيث تنظم العديد من الدول حول العالم فعاليات تضامنية لإحياء هذه المناسبة وللتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، التي تتعرض للانتهاك من قبل الاحتلال الإسرائيلي.