هاجم الداعية الإخواني عبد الحي يوسف بشدة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، متهماً إياه بالفساد والتآمر وتقويض الإسلاميين “جماعة الاخوان المسلمين في السودان”، كما انتقد يوسف موقف تركيا من الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن الإسلاميين لا يثقون به وأن الفضل في الانتصارات الأخيرة يعود إلى الإسلاميين وليس للجيش.
البرهان وراء تمدد الدعم السريع
وفي محاضرة نظّمها مركز مقاربات للتنمية السياسية السوري في إسطنبول انتقد عبد الحي يوسف البرهان بشدة على خلفية السماح لميليشيا الدعم السريع بتمركز قواتها في مناطق استراتيجية بالعاصمة السودانية الخرطوم دون موافقة الجيش السوداني، واتهمه بتسهيل تمدد هذه القوات وتجنيدها دون رقابة، كما ألقى باللوم عليه في الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن تقوية الدعم السريع كانت تحت سمعه وبصره.
الإخوان في مكتب البرهان
وأضاف الداعية الإخواني أن الحركة الإسلامية لا تضع ثقتها في البرهان، قائلاً: “هو ليس له دين، ويحمل النصيب الأوفر في التسبب بهذه الأزمة”، معتبرا أن البرهان “أعجز من أن يقضي على الإسلاميين” الذين ما زالوا موجودين حتى في مكتبه محذرًا من أن لقاءه الأخير مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن لم يصدر عنه أي بيان رسمي يكشف تفاصيله.
الانتصارات بفضل الحركة الإسلامية
كما تحدث يوسف عن الانتصارات، مشيرًا إلى أن الله “ساق هذه الحرب من أجل أن يعيد للحركة الإسلامية ألقها وقوتها”، موضحا أن العديد من الشباب المسلم في المقاومة الشعبية تلقوا تدريبات على السلاح تحت إشراف “مجاهدين” قدامى، شاركوا في حرب جنوب السودان.
عبد الحي ينتقد موقف تركيا
وفيما يتعلق بموقف تركيا من الحرب في السودان، وصف عبد الحي يوسف الموقف بأنه سلبي، مشيرًا إلى أن تركيا تدخلت في ليبيا لمصالحها، بينما مصالحها في السودان أقل بكثير. كما اتهم البرهان بعدم الالتزام بالعهود والاتفاقات، مستدلاً بمواقفه المتناقضة في التعامل مع قطر.
يُذكر أن عبد الحي يوسف كان من المؤيدين للعسكريين في الحكم خلال فترة الرئيس المعزول عمر البشير، وناصر الانقلاب العسكري الذي قاده البرهان وحميدتي في 25 أكتوبر 2021، وكذلك دعمه للجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.