رئيس الاستخبارات السرية البريطانية MI6: طموحات إيران النووية تشكل تهديداً أمنياً كبيراً للعالم
قال ريتشارد مور، رئيس وكالة الاستخبارات السرية البريطانية (MI6)، إن طموحات إيران النووية تشكل تهديداً أمنياً خطيراً على المستوى العالمي.
وفي تصريحات له في باريس، أضاف مور: “الميليشيات المتحالفة مع الحكومة الإيرانية تلقت ضربات موجعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن الطموحات النووية للنظام ما زالت تشكل تهديدًا لنا جميعًا”. كما حذر من أن إيران لا تزال تسعى للقضاء على المعارضة داخل إيران وخارجها.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية يوم الجمعة بأنها اطلعت على تقرير يكشف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران تخطط لتركيب حوالي 6000 جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم، ما يزيد من القلق الدولي بشأن برنامجها النووي.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا أن إسرائيل ستتخذ أي إجراء ضروري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، محذرًا من العواقب المحتملة لتلك الطموحات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث التقى كبار دبلوماسيي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إلى جانب المنسق الكبير للاتحاد الأوروبي، مع دبلوماسيين من الحكومة الإيرانية في جنيف، في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن تخفيف التوترات الإقليمية ومراجعة برنامج إيران النووي. الاجتماع جاء في وقت حساس مع اقتراب تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يزيد الرئيس الأمريكي المنتخب من سياسة الضغط الأقصى على إيران.
وتتزامن هذه التطورات مع التقرير الذي نشرته رويترز حول “زيادة مستوى عدم الثقة بين الطرفين” بعد تصاعد التوترات بسبب القرار الأوروبي الأخير الذي فرض مزيدًا من القيود على تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيشارك ماجد تاختروفانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، في محادثات مع الدبلوماسيين الأوروبيين، في محاولة للتوصل إلى حلول للعديد من القضايا، بما في ذلك العلاقات العسكرية الإيرانية مع روسيا والتوترات الإقليمية.
الدبلوماسيون الأوروبيون حذروا من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق شامل، وأن عدم التوصل إلى حل قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات على إيران، ما يعمق الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها إيران.