قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن المقاومة أثبتت خلال الحرب الأخيرة أنها كانت جاهزة لمواجهة التحديات مشيرًا إلى أن الخطط التي وضعها الأمين العام السابق الشهيد حسن نصر الله كانت فعالة وتأخذ بعين الاعتبار جميع التطورات الميدانية والسياسية.
انتصار حزب الله
وأضاف قاسم في تصريحاته، التي جاءت بعد 64 يومًا من الحرب، أن العدوان الإسرائيلي على لبنان كان يهدف إلى إبادة “حزب الله” وإعادة سكان الشمال لبناء شرق أوسط جديد يخدم مصالح الكيان الصهيوني.
إلا أن المقاومة بحسب قاسم تمكنت من تنفيذ صمود أسطوري على الأرض ما أثار دهشة العالم وأدخل اليأس في صفوف الجيش الإسرائيلي مشيرًا إلى أن القادة الإسرائيليين والشعب الإسرائيلي قد أصيبوا بالإحباط بسبب هذا الصمود.
فشل إسرائيلي
وأكد قاسم أن العدو الإسرائيلي كان يراهن على الفتنة الداخلية بين اللبنانيين لكنه فشل في ذلك بسبب التعاون بين الطوائف والقوى السياسية المختلفة في لبنان.
وقال قاسم : “لقد أثبتنا في معركة “أولي البأس” أن الانتصار كان أكبر من انتصار عام 2006 بفضل طول المدة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة التي قدمها المقاومون، الذين منعوا الكيان الصهيوني من إضعاف المقاومة وتدمير حزب الله”.
وقف إطلاق النار
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد قاسم أن الاتفاق لا يعد معاهدة وإنما هو برنامج من الإجراءات التنفيذية، ويأتي في إطار تطبيق القرار 1701.
وذكر أن الاتفاق يتضمن خروج الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، مع تأكيد على التنسيق العالي المستوى بين المقاومة والجيش اللبناني لتنفيذ الاتفاق.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية، وأن “حزب الله” وافق عليه وهو مرفوع الرأس بسبب الحق المشروع في الدفاع والمقاومة.
وأضاف قاسم أن الحزب سيواصل مع شعبه عملية إعادة الإعمار والبناء مشيرًا إلى أنها ستكون عملية كبرى تتطلب تعاونًا مستمرًا.
كما أشار الأمين العام لحزب الله إلى أهمية استكمال المؤسسات الدستورية في لبنان، وخاصة انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد في 9 يناير المقبل.
وفي ختام تصريحاته، توجه قاسم إلى “شعب المقاومة” قائلًا: “صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وقدمتم كل ما في وسعكم لمواجهة العدو”.
وأكد أن حزب الله لم يكن يسعى للحرب، بل كان هدفه مساندة غزة، لكنه سيكون جاهزًا للحرب إذا فرضها العدو الإسرائيلي.