أعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل شمالي السودان، يوم الأحد، عن تمكن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني من التصدي لهجوم شنته مليشيا الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة كانت تستهدف مطار عطبرة، كما كشفت عن إحباط عملية تهريب أسلحة خطيرة كانت موجهة إلى دارفور، كان من المقرر استخدامها في إسقاط مدينة الفاشر.
وكانت مدينة عطبرة، الواقعة على بعد 267 كيلومترًا شمال الخرطوم، قد تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لهجمات شبه يومية بالطائرات المسيّرة، وكان آخرها الهجوم الذي وقع مساء الأربعاء الماضي، حيث استهدفت الطائرات مواقع عسكرية وسلاح المدفعية في المدينة.
وفي بيان صادر عن لجنة أمن ولاية نهر النيل، أكدت اللجنة أن مليشيا الدعم السريع حاولت، في صبيحة اليوم، استهداف مطار عطبرة باستخدام عدد من الطائرات المسيّرة الانتحارية، إلا أن المضادات الأرضية ومنصات التشويش الإلكتروني التابعة للجيش السوداني تمكنت من التصدي للهجوم بنجاح، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
وكانت مليشيا الدعم السريع قد هددت في وقت سابق بشن هجمات على مدينتي شندي وعطبرة في ولاية نهر النيل، التي تشهد تواجداً عسكرياً كثيفاً منذ بداية النزاع. في الوقت نفسه، أكدت القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها استعدادهم الكامل لصد أي هجوم محتمل.
وأشار البيان إلى حالة التأهب القصوى والجاهزية العالية للقوات السودانية، بما في ذلك القوات المسلحة، الشرطة، جهاز المخابرات العامة، والقوات المشتركة، مؤكداً استعداد هذه القوات للتصدي لأي تهديدات على جميع الجبهات البرية والجوية والبحرية.
وفي تطور آخر، تمكنت القوة المشتركة، اليوم الأحد، من إحباط عملية تهريب أسلحة متطورة إلى دارفور، كانت ستستخدم في محاولة إسقاط مدينة الفاشر. وذكر البيان أن استخبارات الجيش السوداني، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، رصدت أنشطة عدائية تهدف إلى إدخال أسلحة عبر تشاد إلى السودان، وذلك في عملية استخباراتية دقيقة. وقد أسفرت العملية عن إحباط وصول الأسلحة عبر عملية نوعية نفذت في منطقة بالقرب من مدينة نيالا، في الساعة الثالثة صباحًا من يوم الأحد 1 ديسمبر 2024.