أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، أن “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاته”. وأضاف في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن “الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل يمثلون الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”.
وجاءت تصريحات الرئيس السوري خلال اتصال هاتفي مع بادرا غومبا، القائم بأعمال الرئيس في جمهورية أبخازيا، الذي أكد وقوف بلاده مع سوريا في مواجهة الهجمات الإرهابية المنظمة، مشيرًا إلى أن “النصر يقف إلى جانب سوريا دولة وشعباً وقيادة”.
من جانب آخر، قال رئيس مجلس الوزراء السوري محمد الجلالي عقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء: “اجتمعنا اليوم لنؤكد وقوف الحكومة جنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة لمعالجة التداعيات التي حدثت نتيجة الهجوم الإرهابي واستهداف المدنيين في حلب وريفها”.
وزير الخارجية السوري بسام صباغ أكد أيضًا في تصريحاته أن بلاده ستواصل حربها لمكافحة الإرهاب، صونًا لوحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. وأضاف أنه “سوريا ستعمل على استعادة الأمن والاستقرار والوحدة”، جاء ذلك بعد اتصال مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث تم بحث التطورات الأخيرة في حلب.
فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 8 مدنيين وإصابة العشرات في غارات جوية على مدينة في شمال غرب سوريا، في وقت تشهد فيه المناطق الواقعة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” هجومًا غير مسبوقًا. وأشار المرصد إلى أن الغارات استهدفت مخيمًا للنازحين، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 50 آخرين بجروح.
وفي وقت لاحق من اليوم، أعلنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة عن السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، معقلهم الرئيس، بعد أن شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة على مناطق عدة في ريفي حلب وإدلب، مستهدفة مراكز القيادة التابعة للفصائل المسلحة.