ادانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، الدعوات التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لتهجير سكان قطاع غزة وطالبت المجتمع الدولي بالتعامل معها بجدية.
وحذرت الخارجية في بيان لها من “مغبة وتداعيات هذه الدعوات، مطالبةً المجتمع الدولي والدول كافة بالتعامل معها بمنتهى الجدية وسرعة التدخل لوقف تنفيذها فورا، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية سرعان ما تقوم بتنفيذ مثل تلك السياسات والاستجابة لدعوات المتطرفين من الوزراء للمحافظة على الائتلاف الإسرائيلي الحاكم”.
واعتبرت الخارجية أن “الدعوات التحريضية التي يطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف والعنصري إيتمار بن غفير بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تأتي تحت مسمى تضليلي مكشوف (الهجرة الطوعية)”.
كما أشارت إلى أن “أكثر من مسؤول إسرائيلي تفاخر بدعوته لتهجير الغزيين وتقليص أعدادهم في قطاع غزة وترحيل أكثر من النصف، وكذلك ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من إبادة وتدمير لجميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية”.
كان بن غفير قد جدد، الأحد، الدعوة لتهجير الفلسطنيين من غزة مشيرا إلى أن هناك “فرصة تاريخية” لتشجيع ما وصفها بــ”الهجرة الطوعية”، وذلك في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأكد بن غفير أنه يعمل على تعزيز خطة التهجير بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معتبرا أن “الظروف مواتية لدفع سكان قطاع غزة نحو الهجرة الطوعية وهناك انفتاحا عل الفكرة، الانتصار الحقيقي على الأعداء من خلال السيطرة على الأراضي”.