أعلنت الحركات الأزوادية الرئيسية التي تواجه القوات الحكومية في شمال مالي، السبت، توحيد كافة الحركات الأزوادية المكونة للإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي تحت مسمى جبهة تحرير أزواد، داعيا “جميع أبناء أزواد ذوي الأيديولوجيات الأخرى ” في اشارة الى جماعة أنصار الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي” إلى الانفتاح على الاتحاد ويدعو بلدان المنطقة الفرعية وكذلك المجتمع الدولي إلى “الاعتراف بجيش تحرير أزواد باعتباره الممثل الوحيد لشعب أزواد”.
جبهة تحرير أزواد
وأعلن محمد مولود ولد رمضان، الناطق الرسمي باسم الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي يعلن توحيد كافة الحركات الأزوادية المكونة للإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي في مسمى وعنوان جديد هو جبهة تحرير أزواد، لافتا إلى أنه تم اعتماد علمًا جديدًا للجبهة.
القادة الأزواديين التاريخيين الذين وقعوا ميثاق توحيد الحركات الأزوادية وتأسيس جبهة تحرير أزواد بلال أغ الشريف، الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إبراهيم ولد حندة، الحركة العربية (جناح سيما)، فهد أغ المحمود، (غاتيا -جناح فهد).
وأيضا هنون ولد علي، الحركة العربية (جناح بلات فورم)، والعباس أغ إنتالا، المجلس الأعلى لوحدة أزواد، وحبلة أغ حمزة، غاتيا (غاتيا -جناح حبلة).
وتم انتخاب بلال أغ الشريف، رئيسا لجبهة تحرير أزواد، التي تم إنشاؤها بموجب ميثاق الشرف الذي يكرس اندماج جميع الحركات التي تشكلت الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد.
الهدف من تأسيس جبهة تحرير أزواد
وقال ولد رمضان إن الإعلان عن إنشاء “كيان سياسي عسكري يحمل تطلعات شعب أزواد من أجل تقرير المصير” من قبل المسؤولين عن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد (CSP-DPA)، وهو تحالف من فصائل يهيمن عليها الأزواد.
وتم إنشاء مجموعات مسلحة انفصالية من الطوارق في مايو 2024، عقب اجتماع عقد بين الثلاثاء والسبت.
وقال بيان الحركات الأزوادية، إن جبهة تحرير أزواد “تهدف إلى التحرير الكامل لأزواد وإقامة سلطة أزواد”.
ويبرر إنشاء هذا التحالف الجديد المذابح التي ارتكبها الجيش المالي وحلفاؤه الروس، بحسب البيان الصحفي، أو عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة في الماضي مع باماكو.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على عدة مناطق في الشمال في نهاية عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي والذي بلغ ذروته بالسيطرة على كيدال، معقل مطالب الاستقلال وقضية سيادة رئيسية للدولة المركزية.
دعوات لأنصار الاسلام والمسلمين
ودعت جبهة تحرير أزواد “جميع أبناء أزواد ذوي الأيديولوجيات الأخرى(في اشارة الى جماعة أنصار الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي”)إلى الانفتاح على الاتحاد”.
كما دعت جبهة تحرير أزواد بلدان المنطقة الفرعية وكذلك المجتمع الدولي إلى “الاعتراف بجيش تحرير أزواد باعتباره الممثل الوحيد لشعب أزواد”.
التحديات المستقبلية
تعتبر جبهة تحرير أزواد التحالف الأزوازي خطوة نحو تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية التي تسعى إليها الحركات الأزوادية، في وقت تواجه فيه تحديات كبيرة، خصوصًا بعد الخسائر التي تعرضت لها في نهاية عام 2023 إثر الهجمات التي شنها الجيش المالي والتي أسفرت عن السيطرة على مدينة كيدال، المعقل الرئيسي للمطالب الأزوادية.
مع تصاعد الدعوات لتوسيع التحالف وتشجيع الفصائل المختلفة على الاتحاد، يبقى السؤال: ماذا ستفعل باماكو في مواجهة هذه التحركات؟ هل ستظل ترفض مطالب الأزواديين بتقرير المصير، أم ستفتح باب المفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية في شمال مالي؟