أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور، الأحد، عن إحباط محاولة إدخال أسلحة نوعية وطائرات مسيرة إلى مدينة الفاشر، غرب السودان، قادمة من دولة تشاد. وأكدت مصادر داخل القوة أن هذه العملية تندرج ضمن جهودهم المتواصلة لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتسعى القوة المشتركة، الموالية للجيش السوداني، إلى تعزيز العمليات العسكرية في مختلف المحاور، مع التركيز على تأمين المناطق الحيوية، وقطع خطوط الإمداد التي كانت تسهم في تصعيد القتال بدارفور.
وقال الناطق العسكري باسم القوة المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى، إن الأسلحة أُرسلت من إحدى الدول الأوروبية عبر تشاد إلى مليشيا الدعم السريع، بهدف إسقاط مدينة الفاشر.
وأوضح المتحدث ذاته أن العملية تمت بتنسيق وتعاون استخباري بين الجيش والقوة المشتركة، مما أسفر عن الاستيلاء على 3 طائرات مسيرة كبيرة قادرة على حمل 4 صواريخ من طراز جو-أرض، بالإضافة إلى 6 طائرات مسيرة أصغر قادرة على حمل صاروخين من الطراز نفسه، وذكر أن العملية أسفرت كذلك عن “مقتل أكثر من 30 من مرتزقة مليشيا الدعم السريع، وتدمير 8 آليات عسكرية”.
وبعد مرور 18 شهرا على اندلاع الحرب في السودان، تشهد العمليات العسكرية في إقليم دارفور تحولا جديدا، فقد كانت هذه العمليات مركّزة في مدينة الفاشر، حاضرة الإقليم، لفترة تجاوزت 7 أشهر، وتراجعت حدة الاشتباكات في الأيام الأخيرة نتيجة انتشار القوات المشتركة في الصحراء، مما أسهم في قطع الإمدادات القادمة من دولتي ليبيا وتشاد.
ووفقا لبيان صادر عن القوة المشتركة، تشمل الأسلحة طائرات مسيرة من طراز دينجر بروبيلرز تم تصنيعها بواسطة شركة وودكومب بروبيلرز في جمهورية التشيك وسط أوروبا.