في استمرار للتوترات المتعلقة بالجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات، أعلن مدير عام مكتب محافظ هرمزغان لتنسيق شؤون تنمية الجزر، عبد الرسول دريايي، عن زيادة عدد الرحلات الجوية إلى جزيرة أبو موسى، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه الجزر المتنازع عليها.
وقال دريايي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” ، إنه تم إضافة طائرة جديدة إلى أسطول الخطوط الجوية الإيرانية في بندر عباس في 30 نوفمبر الماضي، مما سيؤدي إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية من بندر عباس إلى جزيرة أبو موسى إلى سبع رحلات. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى جزيرة أبو موسى وتعزيز خدمات النقل للمواطنين في الجزيرة.
وأشار دريايي إلى أن جهودًا دؤوبة قد أسفرت عن تخصيص ميزانية خاصة لتحسين خيارات السفر إلى الجزيرة، مشيرًا إلى أن مشروع قانون الميزانية الجديد يتضمن تخصيص تمويل لتحسين خدمات النقل الجوي والبحري إلى جزيرة أبو موسى، ضمن خطة لتطوير البنية التحتية في المنطقة.
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس بالنسبة للنزاع القائم بين الإمارات وإيران حول السيادة على جزر أبو موسى، طنب الكبرى، وطمب الصغرى، التي تعد من أبرز قضايا الخلاف بين البلدين. وتطالب الإمارات بالسيادة على هذه الجزر التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، بينما تؤكد إيران أنها جزء من سيادتها الوطنية.
وتعكس هذه التطورات الجارية بين حين وآخر على السطح، كيفية استمرار القضية كموضوع سيادي حساس للبلدين، رغم العلاقات الدبلوماسية والمباحثات المستمرة بينهما، وتُبرز أيضًا أهمية هذه الجزر الاستراتيجية عند مدخل مضيق هرمز الذي يعد شريانًا حيويًا لإمدادات النفط العالمية.