أكدت الحكومة السودانية أن الحرب في السودان أخذت منحى آخر خطير بتطورات جديدة تتعلق باستخدام أسلحة استراتيجية متقدمة، بما في ذلك الطائرات المسيرة التي تحمل صواريخ موجهة ولدعم مليشيا الدعم السريع، وأشارت الحكومة إلى أن هذه الأسلحة يتم إطلاقها من منصات في دولة تشاد المجاورة، وهو ما يعتبر تطورًا مقلقًا في النزاع الدائر.
التورط الإماراتي وتشادي في النزاع
حمل وزير الخارجية السوداني، الدكتور علي يوسف، دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية القانونية والجنائية عن دورها في العدوان على السودان.
وقال في التنوير الصحفي الذي قدمه لوزارة الدفاع، إن الإمارات تعتبر شريكًا مباشرًا في الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني جراء الحرب.
واعتبر أن الإمارات تدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة بالسلاح والتمويل، بالإضافة إلى دورها في دعم القوى السياسية التي تسعى لتنفيذ أجنداتها في السودان.
تسهيل نقل الأسلحة عبر تشاد
وأوضح وزير الخارجية السوداني أن دولة تشاد تلعب دورًا أساسيًا في تسهيل نقل الأسلحة وتوفير الممرات الآمنة للمليشيات، ما يعكس انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وكشفت التحقيقات أن الطائرات المسيرة التي تم استخدامها في الحرب تم تجميعها في الإمارات، بينما يتم إطلاقها وإدارتها من الأراضي التشادية بالقرب من الحدود السودانية.
ظهور أسلحة استراتيجية في الحرب
وفيما يتعلق بالأسلحة المتطورة المستخدمة في النزاع، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، إن الحكومة تمتلك أدلة دامغة على تورط الإمارات في تزويد المليشيات بهذه الأسلحة الاستراتيجية.
وأكد الإعيسر أن استخدام هذه الأسلحة، مثل الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة، يعتبر تطورًا غير مسبوق في النزاعات العسكرية، حيث لم يسبق لمليشيا أن امتلكت مثل هذه الأسلحة إلا في حالة الحرب السودانية الحالية.
كما أشار إلى أن الدول المنتجة لهذه الأسلحة تضع شروطًا صارمة بعدم تسريبها إلى أطراف غير حكومية، وهو ما يثبت تورط دول كبرى في هذا النزاع.
دعم المرتزقة والعدوان المباشر
وأشار الإعيسر إلى أن الإمارات ليست فقط دولة راعية للأسلحة والتمويل، بل تقود أيضًا تحركًا سياسيًا دوليًا وإقليميًا لتغطية تورطها في الحرب السودانية.
كما أكد أن الإمارات تجلب المرتزقة من داخل وخارج الإقليم بهدف قتل وإبادة السودانيين، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في السودان.
مسؤولية الإمارات وتشاد
في ختام تصريحه، حمل الإعيسر، باسم الحكومة السودانية، دولتي الإمارات وتشاد مسؤولية العدوان على السودان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية للبلاد.
وأكد أن القوات المسلحة السودانية قادرة على الرد بالطريقة التي تراها مناسبة، مشيرًا إلى أن الحكومة تمتلك الأدلة على تورط الإمارات بشكل مباشر في الحرب.
تستمر الحرب في السودان في التصعيد، مع ظهور أسلحة استراتيجية متطورة واستخدام منصات في تشاد لشن الهجمات على الأراضي السودانية.
التورط الإماراتي وتشادي في هذا النزاع أصبح جليًا، حيث يشكلان جزءًا من شبكة دعم للمليشيات المتمردة التي تهاجم السودان. الحكومة السودانية تحمل الدولتين المسؤولية عن ما يحدث وتؤكد استعدادها للرد على هذه الانتهاكات.