أفادت مصادر عبرية، اليوم الإثنين، بإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن هناك تقدمًا في قضية مركزية كانت محل خلاف بين الطرفين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هذه القضية.
وفد حماس إلى القاهرة:
في سياق آخر، وصل أمس الأحد وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتباحث مع المسؤولين المصريين حول إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكان اللقاء قد حضره رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد. هذه المفاوضات تأتي في وقت حساس بعد التصعيد الأخير بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة، ما يضيف أبعادًا جديدة للتطورات السياسية.
اقتراحات وقف إطلاق النار:
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الاقتراح الذي يجري بحثه حاليًا على طاولة المفاوضات يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع بقاء محدود للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة. هذا الاقتراح جاء بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة والهجمات الجوية والبريّة التي شنها الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
اعتصام عائلات الأسرى الإسرائيليين:
وفي ظل هذه المفاوضات، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين الاعتصام أمام مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مقر الكنيست، مطالبين بالإسراع في إبرام صفقة تبادل أسرى. وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن أهالي الأسرى في غزة يضغطون على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سريع يعيد أبناءهم المحتجزين في غزة.
الوضع في غزة:
من جهة أخرى، تستمر قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، ما أسفر عن استشهاد 44,429 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 105,000 آخرين. ولا تزال آلاف الضحايا تحت الركام في القطاع، في ظل صعوبة الوصول إليهم بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والطرق.
إن التقدم المحرز في المفاوضات يعكس توترات معقدة في الصراع القائم، مع تزايد الضغوط من جميع الأطراف. في الوقت الذي تبذل فيه جهود للتوصل إلى اتفاقات قصيرة الأمد، يبقى الأمل في أن يتم الوصول إلى حلول دائمة لوقف العنف وتحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة.