أفادت مصادر عربية، اليوم الإثنين، بأن جميع قيادات حركة حماس قد غادروا الأراضي القطرية مع عائلاتهم إلى وجهات مختلفة، وذلك في خطوة وصفها البعض بأنها مفاجئة. وتشير التقارير إلى أن قادة الفريق التفاوضي لحركة حماس لم يعودوا متواجدين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن القادة يتنقلون بين عواصم مختلفة.
تعليق الوساطة القطرية:
وأوضح الأنصاري أن جهود الوساطة القطرية قد تم تعليقها بسبب ما وصفه بعدم جدية الأطراف المعنية. كما شدد على أن قطر لن تسمح بأن يتم استغلالها لأغراض سياسية، مشيرًا إلى أن الموقف القطري ثابت وواضح وهو دعم وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف الأنصاري أن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من جميع الأطراف المعنية.
رد فعل الولايات المتحدة:
فيما يتعلق بهذه التطورات، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتبر أنه لا ينبغي لأي دولة استقبال قيادات حركة حماس، بعد تقارير أفادت بمغادرة جزء من القيادة القطرية إلى تركيا. المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قال: “نعتقد أنه لا ينبغي أن يعيش قادة منظمة إرهابية في أي مكان، ناهيك عن دولة عضو في الناتو”. وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة دعت الحكومة التركية بوضوح إلى اتخاذ موقف ضد حركة حماس، بما يتماشى مع سياسات مكافحة الإرهاب.
المواقف الدولية:
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الضغط الدولي على الدول التي تستضيف قادة حماس، وهو ما ينعكس على موقف قطر من الوساطة. في الوقت نفسه، تبقى تركيا وجهة محتملة للقيادات الحركية، ما يثير قلقًا دوليًا من تنامي النفوذ السياسي والعسكري لحركة حماس في المنطقة.
التحديات المستقبلية:
بينما تواصل قطر دورها في محاولة تسوية الأزمة في غزة، فإن السؤال يبقى مفتوحًا حول دور حماس في تلك المفاوضات، وكذلك ما إذا كانت الدول المعنية مثل تركيا ستتمكن من تحمل ضغوطات المجتمع الدولي بعد التقارير الأخيرة حول حركة القيادات.