في تقرير خاص نشرته وكالة رويترز، كشفت مصادر مطلعة عن مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة مع الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد. العرض المشترك من واشنطن وأبو ظبي يتضمن تقديم تسهيلات اقتصادية ورفع العقوبات المفروضة على سوريا إذا قرر الأسد اتخاذ خطوات للابتعاد عن إيران، مثل قطع طرق إمدادات الأسلحة لحزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية.
وقد جرت هذه المفاوضات في الأشهر الماضية، وتهدف إلى إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، والتي من المقرر أن تنتهي في 20ديسمبر الجاري. ورغم هذا، تأتي هذه المحادثات في وقت يشهد فيه هجوم من المتمردين في محافظتي إدلب وحلب، ما يعكس تراجعًا في النفوذ السوري.
المصادر التي تحدثت إلى رويترز أشارت إلى أن تقدم الجهاديين ضد الحكومة السورية قد يشير إلى ضعف في العلاقات بين بشار الأسد وإيران، ما يعد فرصة بالنسبة للولايات المتحدة والإمارات لاستغلال هذا الوضع ودفع الأسد للتقارب مع العالم العربي والغربي بعيدًا عن طهران.
من جهة أخرى، أكدت تقارير إعلامية أن رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان لعب دورًا مهمًا في إعادة قبول الأسد بين الدول العربية بعد سنوات من العزلة نتيجة الحرب الأهلية. وأشارت شبكة “كان” الإسرائيلية إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قد قدم عرضًا مشابهًا للأسد خلال زيارته إلى موسكو الشهر الماضي.
لا تزال موسكو، التي تحتفظ بنفوذ كبير في سوريا، تتعامل مع هذه الاقتراحات بحذر، ولم ترد بعد على هذه التحركات.