تواصل الجماعات المسلحة في سوريا تقدمها نحو مركز مدينة حماة بعد سلسلة من المكاسب الكبرى على مدار الأيام الماضية.
أحدث تلك المكاسب ما أعلنته الجماعات المسلحة من السيطرة على مدن وبلدات “حلفايا” و”معردس” و”طيبة الإمام” بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري والمجموعات العسكرية المدعومة من إيران.
وبينما كان بشار الأسد يتجهز لإعلان انتصاره النهائي والحاسم على الفصائل المسلحة بعد أن قطع شوطا كبيرا في عملية إعادة التهيئة الدبلوماسية لنظامه، باغته هجوم غير مسبوق وجريء انطلق من المناطق المحررة في إدلب وريف حلب الغربي.
وتساقطت أمامه مدن وقرى محافظتي إدلب وحلب، لتصل المعارك إلى شمال محافظة حماة، وسط انهيار مفاجئ لقوات النظام، وشبه غياب لحلفائه الإقليميين والدوليين المنشغلين بمعايرة مواقفهم من التطورات القائمة حتى الآن.
وكانت ما تسمي ب”المعارضة” قد أعلنت في وقت سابق سيطرتها على قرى جديدة في ريف حماة لا سيما في سهل الغاب، إضافة إلى سيطرتها على مواقع عسكرية إستراتيجية في حلب بينها مطار النيرب العسكري ومدرسة المشاة، ومحافظة إدلب بالكامل.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الاثنين مقتل نحو 25 شخصا شمالي غربي البلاد في غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري والروسي.
مليشيات من العراقوفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في جيش الأشد قولهما إن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا قادمة من العراق، وتتجه إلى شمالي الأراضي السورية لتعزيز قوات النظام السوري التي تقاتل قوات المعارضة.
كما تحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن احتمال أن تحتضن الدوحة الأسبوع المقبل اجتماعا يضم قطر وإيران وتركيا وروسيا لبحث الوضع في سوريا.