كير ستارمر يؤكد موقف بريطانيا في دعم أوكرانيا
في تصريحات جديدة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن السياسة البريطانية بشأن أوكرانيا، مؤكدًا أن هدف بلاده هو وضع أوكرانيا في “أقوى موقف ممكن للمفاوضات”، بما يضمن أمنها واستقلالها وحقها في تحديد مستقبلها. جاء ذلك في خطاب ألقاه ستارمر في مأدبة عشاء عمدة لندن يوم الاثنين، حيث أشار إلى أن بريطانيا ستواصل دعم أوكرانيا “حتى تتمكن من تأمين سلام عادل ودائم بشروطها”.
التزام مستمر بدعم أوكرانيا
تأتي تصريحات ستارمر في وقت حساس، بعد أن كانت الحكومة البريطانية قد تعهدت بدعم أوكرانيا بجانب فرنسا في الشهر الماضي، حيث أكد كل من ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تقديم الدعم الثابت لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا “لإحباط حرب العدوان الروسية”. هذا الخطاب يعكس الاستمرارية في السياسة البريطانية التي دافع عنها سلفه ريشي سوناك، الذي صرح في وقت سابق بأن “العدوان لا يمكن أن يسود ولن يسود”.
مفاوضات محتملة والقلق من فشل الغرب
مع تزايد التكهنات حول إمكانية بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، يثير البعض القلق من أن هذه المفاوضات قد تكون علامة على فشل الغرب في “إحباط العدوان الروسي”. فمع مرور الوقت، بدأ يظهر أن الغرب لم يكن قادرًا على ردع روسيا بشكل فعال قبل الغزو، كما فشل في اتخاذ إجراءات سريعة وموحدة لمساعدة أوكرانيا في صد الهجوم.
النقاش حول إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية قد يكون محط جدل. في حال جرت المفاوضات وتم التوصل إلى اتفاق يُسمح فيه لروسيا بالاحتفاظ بالسيطرة على أجزاء من أوكرانيا أو بالتحفظ على انضمامها إلى حلف الناتو، فإن ذلك قد يُعتبر بمثابة انتصار جزئي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يثير تساؤلات حول جدوى دعم الغرب لأوكرانيا.
التحديات الاقتصادية والسياسية لروسيا
على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد الروسي بسبب الحرب، بما في ذلك زيادة التضخم واللجوء إلى دعم من دول مثل كوريا الشمالية واليمن، يظل السؤال قائمًا حول ما إذا كانت روسيا قد بلغت الحد الأقصى لقدرتها على مواصلة الحرب. من جهة أخرى، يبدو أن هناك توجهًا متزايدًا من بعض الزعماء الغربيين، بما في ذلك ستارمر، إلى قبول احتمالية المفاوضات.
القلق في أوروبا من المفاوضات المبكرة
تستمر الأصوات المنتقدة في أوروبا بالتأكيد على أن الحديث عن مفاوضات في هذه المرحلة قد يكون سابقًا لأوانه. يرى الكثيرون أن أوروبا يجب أن تواصل موقفها الثابت في دعم أوكرانيا، خاصة في ظل وجود تحولات محتملة في السياسة الأمريكية تحت القيادة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أبدى مؤشرات على عزمه تسريع المفاوضات.