تضاربت الأنباء حول تدشين حزب جديد وكبير في مصر، من المتوقع أن ينضم إليه عدد من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن الحزب الجديد سيتكون من شخصيات مثل إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل العربية، ووزير الإسكان السابق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج، بالإضافة إلى عدد من النواب الحاليين مثل أحمد رسلان، مجدي مرشد، هشام مجدي، مارغريت عازر، عاطف مخاليف، وسليمان وهدان.
تأتي هذه الخطوة بعد فترة من الغموض حول تأسيس الحزب، حيث كانت هناك تساؤلات حول دور العرجاني، الذي واجه انتقادات لاذعة بعد محاولته إنشاء “اتحاد القبائل العربية”، وهو الكيان الذي رآه البعض تهديدًا للأمن الوطني بسبب محاكاته لتجارب مشابهة في دول أخرى. هذا ما دفعه للابتعاد عن هذه الأنشطة والتركيز على تأسيس الحزب السياسي، مما أثار جدلاً واسعًا حول مصير هذا الكيان السياسي الجديد.
وبحسب المصادر، فإن الحزب سيضم في هيكلته مجلسًا رئاسيًا مكونًا من خمسة شخصيات بارزة في السياسة المصرية، مع ضم وزراء ونواب سابقين إلى جانب شخصيات عامة بارزة. وعُقدت اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية، كان آخرها اجتماع يوم الثلاثاء في أحد الفنادق الكبرى شرق القاهرة، حيث تم مناقشة الهيكل التنظيمي واللائحة الداخلية للحزب، بالإضافة إلى آليات اختيار الأعضاء وتحديد توقيت إعلان الحزب رسميًا.
من بين الأسماء الأخرى التي سيتم تضمينها في الحزب، الشيخ السيد الإدريسي، أحد مشايخ الطرق الصوفية، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية الأسبق. كما تشير المصادر إلى أن الحزب يخطط للاستفادة من قاعدة الحزب الوطني السابق في الصعيد ووجه بحري، وذلك لملء الفراغ الذي تركه الحزب الحاكم في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، والذي فشلت العديد من المحاولات الحزبية في تعويضه.
ووفقًا للمصادر، تم اقتراح اسم “اتحاد مصر الوطني” كاسم مبدئي للحزب الجديد، ومن المتوقع أن تبدأ التحضيرات لجمع التوكيلات في عدد من المحافظات خلال الأيام المقبلة. وفي حال تم التوافق على النظام الأساسي، سيتم التقدم إلى لجنة شئون الأحزاب لطلب التأسيس.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه مصر لإجراء الانتخابات البرلمانية في عام 2025، حيث ستكون هذه الانتخابات فرصة جديدة للعديد من الأحزاب السياسية. وكانت انتخابات مجلس النواب السابقة في عام 2020 قد شهدت تصدر حزب “مستقبل وطن” للنتائج وحصوله على أغلبية مقاعد البرلمان، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الحزب الجديد وتأثيره على المشهد السياسي في مصر.
ويذكر أن مصر تضم نحو 87 حزبًا سياسيًا وفقًا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، بينها أحزاب “مستقبل وطن”، “الشعب الجمهوري”، “الوفد”، “حماة الوطن”، “المصري الديمقراطي الاجتماعي”، “إرادة جيل”، “المؤتمر”، “التجمع”، و”العدل”.