كشف مصدر مقرب من الكرملين، يوم الجمعة، عن عدم وجود خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد في حال استمرت سيطرة هيئة تحرير الشام على المدن السورية، وتوجهها نحو مدينة حمص.
وقال المصدر الذي تحدث إلى وكالة “بلومبيرغ”، إنه “لا يوجد لدى روسيا خطة لإنقاذ الأسد طالما أن الجيش السوري يترك مواقعه”، في إشارة إلى تراجع قوات النظام أمام تقدم تحرير الشام.
وتعد روسيا حليفًا رئيسيًا للنظام السوري منذ تدخلها العسكري في عام 2015، حيث قدمت الدعم الجوي والميداني لقوات الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.
وقد كانت روسيا تأمل في أن تضمن بقاء الأسد في السلطة، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا.
وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الروسية في دمشق بيانًا دعت فيه الرعايا الروس إلى مغادرة سوريا بسبب تفاقم الوضع الأمني.
وقالت السفارة إنها ستستمر في عملها كالمعتاد، ما يعكس المخاوف الروسية من التصعيد العسكري في المنطقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع في سوريا يشهد تحولًا معقدًا، موضحًا أنه أجرى محادثات مع نظيريه التركي والإيراني حول التطورات الأخيرة.
وأضاف أن الدول الثلاث اتفقت على ضرورة الاجتماع هذا الأسبوع لمناقشة مستقبل سوريا، معربًا عن أمله أن يكون الاجتماع في الدوحة.
يذكر أن فصائل المعارضة، وخاصة “هيئة تحرير الشام”، قد حققت تقدمًا كبيرًا منذ 27 نوفمبر الماضي، حيث خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري.
وفي 29 نوفمبر، دخلت المعارضة مدينة حلب، وفي اليوم التالي سيطرت على محافظة إدلب، ثم على مدينة حماة الخميس الماضي، فيما تتقدم الآن نحو حمص..