في مقابلة مع قناة “CNN”، أشار الكولونيل المتقاعد في الجيش الأمريكي، بيتر منصور، إلى أن تقدم هيئة تحرير الشام نحو دمشق يشكل تحدياً كبيراً للنظام السوري.
وقال منصور: “السؤال الحقيقي هو، مع تقدم هيئة تحرير الشام جنوباً نحو دمشق، هل ستصمد عناصر النظام؟ وهل سيحصلون على دعم من روسيا أو من حزب الله؟” مشيراً إلى أن كلا من روسيا وحزب الله يواجهان تحديات في مناطق أخرى قد تؤثر على قدرتهم على تقديم الدعم للنظام السوري.
وأضاف منصور، الذي شغل منصب مساعد رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) ديفيد باتريوس، أن الهجوم الذي تشهده المناطق السورية حالياً يظهر تحضيراً عسكرياً مدروساً.
وقال الكولونيل المتقاعد: “هذا هجوم مذهل، من الواضح أنه تم التخطيط له جيدًا وكان قيد التنفيذ لبعض الوقت. كما يظهر الهجوم أن الجيش السوري غير مستعد للدفاع عن النظام”.
منصور أشار أيضاً إلى التغييرات التي قد تطرأ على طبيعة فصائل المعارضة، قائلاً: “المجموعة مستعدة للانتقال من منظمة عسكرية إلى منظمة حاكمة”
وعبر الكولونيل المتقاعد عن اعتقاده بأن الهجوم سيستمر وأن المعارضة قد تنجح في تحقيق مزيد من المكاسب في ظل عدم جاهزية الجيش السوري.
وفيما يخص تصريحات زعيم فصائل المعارضة، أبو محمد الجولاني، حول انفصاله عن تنظيم القاعدة في 2016، أضاف منصور: “أرني أفعالك، وليس أقوالك فقط. رغم أن هيئة تحرير الشام قد انفصلت عن القاعدة وقالت إنها لن تضطهد المسيحيين والأقليات، إلا أننا سنراقب تصرفاتهم في المستقبل، حيث لا تزال الهيئة مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأخرى”.
التصريحات التي أدلى بها منصور تأتي في وقت حساس، حيث تشهد سوريا تصعيداً ميدانياً متزايداً، ويُتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل النظام السوري في ظل تقدم المعارضة الميداني.