ماهر حافظ الأسد، المولود في 8 ديسمبر 1967، هو لواء ركن سوري يقود الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري و يعتبر ثاني أقوى رجل في سوريا بعد شقيقه الرئيس بشار الأسد، ويتميز بتفضيله لإيران كحليف رئيسي للنظام السوري خلال الحرب الأهلية
المسيرة العسكرية والصعود إلى السلطة
بدأ صعود ماهر العسكري بعد وفاة شقيقه باسل عام 1994، حيث تولى قيادة كتيبة في الحرس الجمهوري. وبعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، تمت ترقيته من رتبة رائد إلى عقيد.و أصبح قائداً للحرس الجمهوري الذي يضم 10 آلاف جندي، وتولى قيادة الفرقة الرابعة التي كانت في السابق سرايا الدفاع تحت قيادة عمه رفعت الأسد
الفرقة الرابعة: جيش موازٍ داخل سوريا
تحت قيادة ماهر الأسد، تحولت الفرقة الرابعة إلى قوة عسكرية واقتصادية هائلة في سوريا تتمتع الفرقة بدعم إيراني لا محدود وصلاحيات مفتوحة على كافة الأراضي السورية. تجاوزت نسبة الضباط العلويين في الفرقة 95%، مما يعكس سياسة ماهر في تركيز السلطة العسكرية بيد الطائفة العلوية.
دور ماهر الاسد في الأزمة السورية
لعب ماهر دوراً محورياً في قمع الاحتجاجات السورية منذ 2011، حيث قادت قواته عمليات عسكرية في درعا وبانياس وحمص وإدلب. ازداد دوره أهمية بعد تفجير مبنى الأمن القومي في يوليو 2012، حيث قاد عمليات عسكرية واسعة في دمشق
الصراع مع بشار والتوجه نحو إيران
تشير التطورات الأخيرة إلى وجود خلافات بين الأخوين حول التوجه الاستراتيجي لسوريا . يميل بشار الأسد نحو روسيا، بينما يحافظ ماهر على علاقات وثيقة مع إيران وحزب الله . هذا الانقسام أدى إلى استهداف إسرائيلي لمواقع الفرقة الرابعة، كما حدث مؤخراً في استهداف فيلا تابعة للفرقة في يعفور .
الإمبراطورية الاقتصادية لماهر الأسد
حول ماهر الفرقة الرابعة إلى مؤسسة اقتصادية ضخمة تسيطر على الاقتصاد غير المشروع في سوريا. تشمل نشاطاتها تهريب النفط والكبتاغون وتبييض الأموال، بالإضافة إلى فرض إتاوات على المعابر والحواجز
التحديات الحالية والمستقبل لماهر الأسد
يواجه ماهر الأسد تحديات متزايدة مع تصاعد الضغوط الإسرائيلية والدولية. كما تشير التقارير الأخيرة إلى احتمال حدوث تغييرات جذرية في بنية النظام السوري، مع تزايد الحديث عن صراعات داخلية ومحاولات انقلاب محتملة
الفرقة الرابعة وتأثيرها على الجيش السوري
أدى تنامي قوة الفرقة الرابعة إلى إضعاف الجيش السوري النظامي الذي يعاني أصلاً من الانشقاقات ودخول الميليشيات في صفوفه هذا الوضع يجعل إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية أمراً صعب المنال في ظل سيطرة ماهر الأسد وفرقته على مفاصل القوة العسكرية