شدد البحرة على أن الخطوة الأولى تتمثل في إعداد مسودة دستور جديد خلال الأشهر الستة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا الدستور سيحدد نوع نظام الحكم في سوريا. وقال: “الدستور سيحدد هل سيكون لدينا نظام برلماني أو رئاسي أو نظام مختلط، وبناءً على ذلك ستُجرى الانتخابات، ليختار الشعب السوري زعيمه الجديد”.
كما أوضح البحرة أن المعارضة تسعى لضمان استمرارية العمل الحكومي من خلال الحفاظ على أمن موظفي الحكومة الحالية حتى انتقال السلطة بشكل منظم.
السيطرة على دمشق ونهاية حكم الأسد
أنهى معارضو بشار الأسد رسميًا حكم عائلة الأسد يوم الأحد الموافق 18 ديسمبر 1403 هجري (2024 ميلادي)، بعد سيطرتهم على العاصمة السورية دمشق. وأثار هذا التحول المفاجئ مخاوف دولية بشأن احتمالية حدوث موجة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة.
تغير المعادلات الإقليمية والدولية
وفقًا لتقرير وكالة رويترز، فإن سقوط نظام بشار الأسد جاء نتيجة لتغير في موازين القوى في الشرق الأوسط. وقد ساهمت عدة عوامل في هذا التطور، من بينها مقتل عدد من قادة حزب الله اللبناني، الحليف الأساسي للأسد، في الأشهر الأخيرة على يد إسرائيل، بالإضافة إلى انشغال روسيا، الداعم الرئيسي الآخر للنظام السوري، بالحرب في أوكرانيا.
نظرة مستقبلية
يأمل زعيم الائتلاف الوطني السوري في أن تكون هذه التطورات بداية لمرحلة جديدة تقود سوريا نحو الديمقراطية والسلام، حيث يتمكن الشعب السوري من اختيار قيادته والمضي قدمًا نحو إعادة بناء وطنه على أسس العدل والحرية.