شهدت إثيوبيا انقطاعاً تاماً للكهرباء مساء السبت 7 ديسمبر 2024، في حادثة تكشف هشاشة شبكة الكهرباء الوطنية رغم طموحات البلاد في تصدير الطاقة ،وذلك استمرار توقف توربينات سد النهضة.
عودة الكهرباء لأديس أبابا
وأكد المركز الوطني للتحكم بالطاقة عودة التيار بنسبة 85% في العاصمة أديس أبابا، مع استمرار الجهود لإعادة الخدمة للمناطق المتبقية في إثيوبيا.
ويقول أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة إن المفارقة أن توربينات سد النهضة الأربعة متوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مما يؤكد أن السد ليس له علاقة بالانقطاع الحالي. وتواجه إثيوبيا تحدياً كبيراً في إدارة شبكة كهرباء تخدم 120 مليون نسمة.
انقطاع متكرر للكهرباء
شهدت إثيوبيا انقطاعات مماثلة للكهرباء آخرها لمدة خمس ساعات في 28 مارس الماضى، لم تقدم الحكومة تفسيرًا مفصلاً لأسباب المشكلة المتكررة سواءالسابقة أو الحالية، ولكن غالبا السبب يعود إلى تهالك الشبكة وعدم قدرتها على نقل هذه الكمية المتواضعة.
طبقا لاحدى الدراسات العلمية تبين أن الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار الكهربائي في شبكة الكهرباء الإثيوبية هي الدوائر القصيرة، والحمل الزائد، وفقدان الانتاج، وفشل أنظمة الحماية والاتصالات، والتبديل، وقد لوحظ أن 49 انقطاعًا للتيار الكهربائي حدث على الشبكة الوطنية من 28 يناير 2013 إلى منتصف مايو 2016، وفقا لشراقي.
توربينات سد النهضة
تم تركيب توربينين فى سد النهضة فى فبراير وأغسطس 2022، واثنين آخرين فى أغسطس الماضى، وجميعهم متوقفون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وبالتالى ليس لسد النهضة علاقة بالانقطاع الحالى.
وأوضح شراقي شبكة نقل الكهرباء فى إثيوبيا يصعب أن تغطى 130 مليون إثيوبى خاصة وأنهم منتشرون على مساحة مليون كم2، يبلغ إجمالى ما تنتجه إثيوبيا من الكهرباء حوالى 5,000 ميجاوات من جميع المحطات معظمها (96%) من السدود.