بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائلالمسلحة على دمشق، برزت تساؤلات حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. ورغم التغير السياسي الكبير، تشير البيانات إلى تحديات مستمرة تعيق العودة الطوعية والآمنة.
- أعداد اللاجئين: يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً نحو 5 ملايين شخص، مع عودة 16 ألفاً فقط منذ بداية عام 2024.
- الأوضاع داخل سوريا:
- تدمير واسع للبنية التحتية.
- 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
- استمرار الانتهاكات الحقوقية، حيث تم توثيق 4714 حالة اعتقال تعسفي للعائدين.
المعوقات الرئيسية لعودة اللاجئين
- انعدام الأمن والاستقرار السياسي: رغم سقوط النظام، فإن حالة الفراغ الأمني والمخاوف من التجاوزات تجعل العودة محفوفة بالمخاطر.
- الوضع الاقتصادي والمعيشي: غياب الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والمياه، والرعاية الصحية يفاقم معاناة السكان.
- انتهاكات حقوق الإنسان: تقارير الاعتقالات التعسفية والتضييق على الحريات تزيد من خوف اللاجئين من العودة.
الحلول المطروحة
- برامج إعادة الإعمار:
- توفير الدعم الدولي لإعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية.
- إطلاق مبادرات لإعادة بناء المناطق المدمرة لضمان حياة كريمة للعائدين.
- الضمانات الأمنية:
- العمل مع المنظمات الدولية لضمان حماية العائدين من أي انتهاكات.
- نشر قوات حفظ سلام دولية في المناطق العائدة لتأمينها.
- إعادة التوطين أو الدعم المحلي:
- اقتراح الاتحاد الأوروبي إعادة توطين اللاجئين في دول ثالثة كحل بديل.
- تمويل برامج تدريب وتأهيل اللاجئين في البلدان المضيفة لضمان اندماجهم بشكل أفضل.
المواقف الدولية
تركيا: أكدت الحكومة التركية على ضرورة عودة اللاجئين بصورة طوعية وآمنة، مشيرة إلى مسؤولية الحكومة السورية السابقة في تفاقم الأزمة. كما دعت إلى حل سياسي شامل يضمن عودة كريمة للاجئين.
المفوضية السامية للأمم في الأردن المتحدة لشؤون اللاجئين: أكدت أن الأوضاع الحالية في سوريا غير مناسبة لعودة اللاجئين بشكل آمن، ورفضت فرض أي ضغوط عليهم للعودة.
رغم سقوط نظام الأسد، لا تزال الظروف في سوريا غير مهيأة لعودة اللاجئين بصورة آمنة وكريمة. تحقيق هذا الهدف يتطلب جهداً دولياً مشتركاً لإعادة بناء سوريا سياسياً واقتصادياً وضمان أمن العائدين. كما أن نجاح العودة يعتمد على إرادة الأطراف الفاعلة في المنطقة لتحقيق استقرار طويل الأمد.