مع انسحاب الجيش السوري من مدينة حمص واقتراب الفصائل المسلحة من الوصول إلى دمشق وتدهور وضع النظام السوري العسكري، أصدرت ثماني دول، هي مصر، قطر ، السعودية، الأردن، العراق، إيران، تركيا، وروسيا، بياناً مشتركاً عقب اجتماع عقد في العاصمة القطرية، الدوحة، لبحث تداعيات الأزمة السورية المتفاقمة.
وأكدت الدول المجتمعة على خطورة استمرار الأزمة السورية على الأمن الإقليمي والدولي، والدعوة إلى خطوات عاجلة لمعالجة الوضع.
المطالب الرئيسية في البيان المشترك
المطالب السياسية
أكدت البيان المشترك لمصر و7 دول على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وشددت الأطراف على أهمية التقدم في عملية سياسية بقيادة سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
ودعا البيان إلى تفعيل عمل اللجنة الدستورية السورية لضمان تحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي.
وطالبت بوقف فوري للعمليات العسكرية كخطوة تمهيدية للوصول إلى حل سياسي شامل.
محاربة الإرهاب ووحدة سوريا
وأكد البيان المشترك التزام الدول الثمانية على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
و شددت على رفض الأجندات الانفصالية التي تهدد وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول على ضرورة حماية موارد النفط السوري من الاستغلال غير القانوني، مطالبة الالتزام بآليات ضمان الاستقرار في مناطق خفض التصعيد.
عودة اللاجئين ورفع العقوبات
وشدد البيان المشترك على أهمية تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وطالبت الدول برفع العقوبات الانفرادية التي تخالف القانون الدولي لما لها من تأثير على الشعب السوري.
وأكدت على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.
حلفاء بشار الأسد
وفي سياق متصل، أصدرت إيران والعراق وسوريا بياناً منفصلاً أعربت فيه عن قلقها البالغ من تقدم المعارضة السورية، معتبرة ذلك تهديداً جسيماً لأمن المنطقة. ودعت الدول الثلاث إلى عمل جماعي لمواجهة هذا التهديد وضمان الاستقرار في سوريا.
يبرز البيان المشترك توافقاً دولياً وإقليمياً على الحاجة إلى معالجة الأزمة السورية بوسائل سياسية وإنسانية وأمنية. ويعكس الاجتماع أهمية التنسيق بين الأطراف المختلفة لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.