سجن صيدنايا الذى عرف فى الوسط السورى بأنه المسلخ البشري الذى كان رمز لسقوط بشار الأسد
فقد تأسس سجن صيدنايا العسكري في ثمانينيات القرن الماضي، وأصبح أحد أكثر المنشآت سرية وإثارة للرعب في سوريا. أطلقت عليه منظمة العفو الدولية وصف “المسلخ البشري” والمكان الذي “تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”
نظام الحراسة والتصنيف للسجن صيدنايا
تميز السجن بثلاثة مستويات من الحراسة المشددة:
المستوى الأول: حماية خارجية ضد أي تهديد
المستوى الثاني: مساندة للمستوى الأول
المستوى الثالث: حماية المباني الداخلية ومراقبة السجناء
صنف النظام السجناء إلى فئتين رئيسيتين:
الفئة الأولى: المعتقلون الأمنيون من مدنيين وعسكريين على خلفية نشاطهم السياسي
الفئة الثانية: الموقوفون القضائيون من العسكريين المتهمين بجرائم جنائية
عمليات الإعدام والتصفية
شهد السجن عمليات إعدام منتظمة كل أسبوع، حيث تم إعدام ما بين 30-35 ألف معتقل خلال 10 سنوات. كانت عمليات الإعدام تتم في غرفتين مخصصتين في “البناء الأبيض” و”البناء الأحمر”
يحضر عمليات الإعدام مسؤولون رفيعو المستوى منهم:
مدير السجن
النائب العام العسكري
قائد المنطقة الجنوبية
ضباط من المخابرات
رئيس المحكمة الميدانية العسكرية
مبنى الإذاعة والتلفزيون: منبر النظام الإعلامي
مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في دمشق الواجهة الإعلامية للنظام السوري. استخدمه الأسد كمنصة لتوجيه خطاباته وتبرير سياساته، خاصة خلال الثورة السورية حيث وصف الاحتجاجات بأنها “مؤامرة خارجية”23.
سقوط الرموز وانهيار النظام
في 8 ديسمبر 2024، شكل سقوط سجن صيدنايا ومبنى الإذاعة والتلفزيون نقطة تحول محورية في تاريخ سوريا. تمكنت المعارضة من تحرير السجناء وإسقاط أحد أهم رموز القمع في تاريخ النظام
تزامن ذلك مع مغادرة بشار الأسد دمشق إلى وجهة غير معلومة سيطرة المعارضة على مناطق استراتيجية في العاصمة انهيار منظومة الأمن والدفاع عن العاصمة
اختارت المعارضة هذين الموقعين كأهداف أولى لما يمثلانه من رمزية في كسر هيبة النظام الأمني من خلال تحرير أشهر سجونه
إسكات صوت النظام الإعلامي بالسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون إظهار عجز النظام عن حماية أهم مؤسساته الأمنية والإعلامية